قامت السلطات المختصة بشفشاون، بتنسيق مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بفتح تحقيق في حادثة سير وقعت إثر انقلاب حافلة للنقل المدرسي على مستوى مدشر بني خليفة ببني أحمد الشرقية، ما خلف إصابة 8 تلاميذ بجروح متفاوتة الخطورة، وتم إخضاعهم جميعهم للعلاجات الضرورية، بالمؤسسات الاستشفائية العمومية، وحالتهم الصحية مستقرة، ولا تدعوا لأي قلق، كما أن بعضهم استأنف الدراسة بشكل عادي.
وحسب مصادر مطلعة، فإن حادثة السير المذكورة، استنفرت المسؤولين بإقليم شفشاون، حيث تم تجهيز سيارات الإسعاف لنقل المصابين، فضلا عن فتح تحقيق قضائي، من قبل مصالح الدرك الملكي، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، لكشف حيثيات وأسباب الحادثة، والتدقيق في الحالة الميكانيكية للحافلة، والوثائق القانونية والتأمين وعدد الركاب، طبقا للمساطر القانونية الجاري بها العمل.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن سيارات النقل المدرسي بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، وجب أن تتوفر على سائق محترف يخضع لتكوينات مستمرة في السلامة والوقاية من الأخطار، فضلا عن تفادي فوضى الاكتظاظ، وتفعيل دور لجان التتبع والمراقبة، ناهيك عن تفعيل ربط المسؤولية بالمحاسبة، بعد عملية إصلاح شاملة للقطاع، حتى لا تقع المسؤولية دائما على الحلقة الأضعف.
وسبق واحتجت جمعيات حقوقية، على مشاكل قطاع النقل المدرسي بأقاليم قروية بالشمال، وضرورة صيانة وتجهيز الأسطول وفق شروط السلامة والوقاية من الأخطار، فضلا عن القطع مع الاستغلال السياسي للقطاع المذكور من قبل العديد من الأحزاب، التي ترى في مناطق قروية خزانا انتخابيا، وهو الشيء الذي يتسبب في غالب الأحيان في إعاقة تقدم الخدمات، واستمرار التدابير الترقيعية، واحتجاجات تدني جودة الخدمات وغياب شروط السلامة.
وكانت حوادث سير وقعت إثر انقلاب سيارات للنقل المدرسي، ما خلف وفيات، وجرح العديد من التلاميذ الآخرين، أعادت للواجهة نقاش مشاكل واختلالات النقل المدرسي بقرى جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، وسط مطالب بضرورة توفير شروط السلامة والوقاية من الأخطار، وتفعيل دور لجان التتبع وربط المسؤولية بالمحاسبة، والقطع مع الاستغلال السياسي لقطاع النقل المدرسي.
شفشاون: حسن الخضراوي
