احتضن مركز التفتح الجهوي للتربية والتكوين، نهاية الأسبوع الماضي، فعاليات الحفل الجهوي الذي خصصته الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط سلا القنيطرة للاحتفاء بالمشاركات والمشاركين في المرحلة الأولى من تفعيل مشروع الدعم التربوي، القائم على مقاربة التدريس وفق المستوى المناسب TaRL.
وأشرف محمد أضرضور، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط سلا القنيطرة، صحبة يوسف السعدني، عضو وحدة دعم الإصلاح بديوان وزير التربية الوطنية والتعليم الأولى والرياضة، وإكرام بوعياد، رئيسة قسم الشؤون التربوية بالأكاديمية، على عملية تسليم شهادات الكفاءة للمجموعة الأولى من الأستاذات والأساتذة المنخرطين في تنفيذ هذا المشروع التربوي المتميز بالجهة، كما تم توزيع شهادات الخبرة على أطر هيئة التأطير والمراقبة التربوية الذين واكبوا تنزيل المشروع، وشهادات الشكر والتقدير على مديرات ومديري المؤسسات التعليمية التي احتضنت تنزيل المرحلة الأولى من تنفيذ المشروع على مستوى المديريات الإقليمية.
واستهلت الفرقة الموسيقية لمركز التفتح الجهوي للتربية والتكوين الحفل بوصلات فنية هادفة.
وألقى مدير الأكاديمية كلمة بالمناسبة أشاد من خلالها بالمجهودات الاستثنائية التي تبذلها الأطر التربوية والإدارية المنخرطة في تفعيل المقاربة، منوها بالتغيير الذي أحدثه تغيير مقاربات الدعم التربوي والأثر الإيجابي الذي صار ملموسا على مستوى التعلمات بكل المؤسسات التعليمية التي احتضنت المشروع في محطته الأولى.
من جهته، قدم مستشار وزير التربية الوطنية والتعليم الأولى والرياضة عرضا حول المسار الذي مر به المشروع، والموقع الذي يحتله ضمن مشاريع تنزيل خارطة الطريق، وآفاق التطوير والتحول الذي من المنتظر أن تساهم في تطوير التعلمات وتغيير ملامح المؤسسة التعليمية والارتقاء بها.
وتميز الحفل التربوي، أيضا، بتقديم ممثلي الفئات المحتفى بها: (أساتذة، مفتشون تربويون ومدراء المؤسسات التعليمية) لشهادات قيمة، وتقاسموا مع الحضور تجربتهم الميدانية في تنزيل المشروع، مستعرضين النتائج الإيجابية المترتبة عنه على مستوى التعلم والتحصيل والتفاعل داخل مجموعات القسم لدى المتعلمات والمتعلمين، وكذا على مستوى تملكهم الكفايات المطلوبة لتجاوز الصعوبات.
وتستهدف مقاربة TaRL، كما تعتمدها المؤسسة الهندية « pratham»، معالجة التعثرات المتراكمة لَدَى المتعلمات والمتعلمين باعتماد تشخيص دقيق بِوَاسِطَةِ رائز بسيط بِشكْل فردي. وبعد تشخيص مسْتوى وأداء كل تلميذ، يتم تفييئ المتعلمين وفق مسْتوَى الأداء واعتماد أنشطة تفريدية باعتماد مبدأيْ التفاعل واللعب البيداغوجي، كما تتسم هذه الطريقة فِي الدعم التربوي بـتبني البعد الإنساني المؤطر للعلاقة بيْن طرفي العملية التعليمية وهما متعلم وأستاذ «تجربة نموذجية»، في أفق التعميم.
وبخصوص أهداف هذه المقاربة الجديدة الخاضعة للتجريب بالمؤسسات التعليمية، فهي تتعلق بالرفع من قدرات المتدخلين التربويين فِي مجال الدعم التربوي، ومعالجة مركزة للتعثرات الدراسية حسب مستويات الحاجة.
وكانت الوزارة أكدت، بمناسبة لقاء رسمي خصص للتعريف بهذه المقاربة، أن اعتمادها جاء مبنيا على تشخيص دقيق حول مستوى التعلمات، شمل بعض مؤسسات التعليم الابتدائي في المغرب. مشددة على ضرورة الدعم الاستدراكي للتعلمات التي يتلقاها بعض التلاميذ الذين يجدون صعوبات عند انطلاقة كل سنة دراسية.