النعمان اليعلاوي
أكد الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، مصطفى فارس، الرئيس الأول لمحكمة النقض، اليوم الاثنين بالرباط في افتتاح الجلسة الاولى للمجلس، أن “إن المجلس أمام مسؤولية تاريخية تلزمه بانطلاقة جيدة دون هوامش للخطأ أو التردد أو الانتظارية”، مضيفا أن “هذه المسؤولية تتطلب العمل بروح الفريق الواحد في إطار مخطط استراتيجي معلقن ومحدد الأهداف وواضح الرؤية ومرتب الأولويات يعتمد على قواعد الحكامة وآليات النجاعة والشفافية والتواصل ليكون المجلس في مستوى الرهانات والتطلعات”.
في السياق ذاته، أشار فارس إلى الملفات المطروحة على المجلس للاشتغال عليها في هذه “الولاية التأسيسية”، والتي قال تتعلق بـ”علاقات المجلس مع وزارة العدل، والأمانة العامة للحكومة، فضلا عن إحداث موقع خاص للمجلس، ومحور الوسائل المادية والبشرية، والجانب المتعلق بالقضاة”.
ودعا فارس أعضاء المجلس إلى ” تكريس روح الإطمئنان ليحس بها القضاة وهم يفصلون بين الناس ويدفعون المظالم ويردون الحقوق إلى أهلها لا سلطان عليهم إلا قوة القانون وصوت ضميرهم”، مؤكدا انه “يتعين على المجلس رفع رهان المساهمة في الإصلاح الحقيقي الشامل والمندمج لمنظومة العدالة”، وإن “الأمر يتعلق بورش شاق ومهمة كبرى غايتها ثقة المواطن وتكريس دولة الحق والمؤسسات”.