شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

غياب متهمين يؤجل مناقشة قضية تبديد 6 ملايير بكلميم

محكمة جرائم الأموال بمراكش تتابع 17 مسؤولا بالتزوير

كلميم: محمد سليماني

مقالات ذات صلة

قررت مرة أخرى غرفة الجنايات للجرائم المالية لدى محكمة الاستئناف بمراكش تأجيل بدء مناقشة قضية متابعة 17 منتخبا وموظفا بجماعة كلميم، والمتابعين بتهم ثقيلة تتعلق بتبديد واختلاس أموال عامة ومنقولة موضوعين تحت يده بمقتضى وظيفته، والتزوير في محرر رسمي واستعماله، والمشاركة في التزوير في محرر رسمي واستعماله.

وحسب المعطيات، فإن هذه القضية التي تستأثر باهتمام بالغ بمدينة كلميم لم تبدأ هيئة المحكمة بعد مناقشتها، حيث عرفت سلسلة من التأجيلات لمدة تتجاوز السنة، ذلك أنه خلال كل جلسة يتخلف أحد المتهمين عن الحضور، ما يدفع هيئة المحكمة إلى تأجيل الملف إلى جلسة لاحقة، فيتخلف متهم آخر مرة أخرى. وخلال جلسة يوم الجمعة الماضي، تم تأجيل القضية إلى يوم 22 دجنبر المقبل، وذلك لإمهال الدفاع لإحضار المتهم المتخلف، وإعداد الدفاع.

وكان يوسف الزيتوني، قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بمراكش، قد أحال يوم 7 نونبر 2022 المتهمين السبعة عشر، والذين من بينهم رئيس جماعة كلميم الحالي، بصفته مقاولا ومسؤولا عن مقاولة للبناء والأشغال، ثم نائبا للرئيس، وعدد من المهندسين، ثم منتخبون سابقون بجماعة كلميم، وموظفون بالجماعة، على غرفة الجنايات الابتدائية يوم سابع نونبر 2022، بعدما أنهى قاضي التحقيق فصول التحقيق التمهيدي والإعدادي معهم في القضية رقم 01/2021، بناء على ملتمس الوكيل العام للملك الصادر بتاريخ 12 يناير 2021.

وخلص قاضي التحقيق في الأمر بإحالة المتهمين على غرفة الجنايات المكون من 62 صفحة، إلى أدلة كافية على ارتكاب المتهمين التهم المنسوبة إليهم، حيث قرر متابعة متهمين اثنين كانا يدبران قطاع المالية بجماعة كلميم بجنايات اختلاس وتبديد أموال عامة موضوعة تحت يديهما بمقتضى وظيفتهما، والتزوير في محررات رسمية، والمشاركة في استعمالها، ثم متابعة مهندس بالجماعة كان يشغل مهمة رئيس قسم التعمير والتصاميم، ورئيس المشاريع، بتهم جنايات التزوير في محررات رسمية، والمشاركة في استعمالها، والمشاركة في تبديد واختلاس أموال عامة موضوعة تحت يد موظف عمومي بمقتضى وظيفته، وإتلاف سجلات عمومية. أما بقية المتهمين الآخرين، والذين من بينهم مهندسون، ومقاولون، ونوابا للرئيس، ومكلفون بمهام إدارية وتقنية وتتبع مشاريع، فقد تابعهم قاضي التحقيق من أجل جنايات التزوير في محررات رسمية، والمشاركة في استعمالها، والمشاركة في تبديد واختلاس أموال عامة موضوعة تحت يد موظف عمومي بمقتضى وظيفته.

وجاءت متابعة المتهمين بناء على شكاية تقدم بها الفرع الجهوي مراكش الجنوب للجمعية المغربية لحماية المال العام، غير أن الوكيل العام قام حينها بحفظ الشكاية لانعدام أدلة الإثبات، ما دفع الطرف المدعي إلى مراسلة رئيس النيابة العامة حول قرار حفظ الشكاية، خصوصا وأن وثائق القضية تفيد، حسب الطرف المدعي، بحصول «اختلالات قانونية ومالية وتدبيرية جسيمة اعترت إنجاز مشاريع التهيئة الحضرية بمدينة كلميم وعدد من الصفقات العمومية وغيرها. كما دخلت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية على الخط، حيث قامت بتحقيق مطول مع المتهمين، قبل إحالة نتائجه على الوكيل العام للملك».

ويستفاد من المحضرين المنجزين من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بتاريخ 4 أبريل 2019 تحت عدد 5234/5895، أن الهيئة الوطنية لحماية المال العام تقدمت بشكاية إلى الوكيل العام في شأن خروقات مالية بجماعة كلميم تتعلق بإهدار 6,3 ملايير سنتيم، ترتبط بعدد من الصفقات من بينها الصفقات عدد 38/2010، و28/2012، و68/2011، و30/2012، و29/2012، وخروقات وتلاعبات همت كذلك حوالي 200 مليون سنتيم تتعلق بمشروع الإنارة العمومية، وتسليم رخص سكن خارج النفوذ الترابي للجماعة.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى