الأخبار
قال مصدر مطلع لـ”الأخبار” إن إدريس روبيو، عامل إقليم سيدي سليمان، عبَّر عن غضبه من الوضع الذي أصبحت عليه جنبات واد بهت، الذي يخترق وسط المدينة، حيث عاين وجود أكوام النفايات بجنبات الوادي، في وقت كانت إحدى الجمعيات المستفيدة من برنامج “أوراش” قد باشرت عبر التنسيق مع الجماعة الترابية لسيدي سليمان، عملية تنظيف واسعة لجنبات ومجرى الواد المذكور، مثلما ساهمت الجمعيات المستفيدة من أموال برنامج أوراش، في تنظيف العديد من المناطق الخضراء وجنبات الطريق الوطنية رقم 4، وكذا بأزقة وشوارع التجزئات السكنية ومحيط المؤسسات التعليمية، والقيام بأشغال إزالة الأعشاب الضارة من التجزئات السكنية.
وبحسب تصريحات متطابقة استقتها “الأخبار”، فإن المواطنين أصبحوا مستائين من تراجع خدمات شركة التدبير المفوض لها قطاع النظافة بمدينة سيدي سليمان، التي تكلف ميزانية الجماعة مليار و800 مليون سنتيم سنويا، حيث لوحظ تأخر مرور شاحنات نقل النفايات المنزلية والمشابهة لها، مقارنة بالتوقيت المتفق عليه، ما يتسبب في تراكم أكوام النفايات بنقط تجميعها بأهم شوارع المدينة، عكس ما هو منصوص عليه بدفتر تحملات الصفقة، فضلا عن اختفاء شاحنة الكنس الآلي من الحجم الكبير وعدم استعمال شاحنة الكنس الآلي صغيرة الحجم بعدد مهم من أحياء المدينة، ناهيك عن عدم تجديد حاويات جمع الأزبال بمختلف أحجامها، وتدهور وضعية الحاويات تحت أرضية، في حين باتت مشاهد تراكم النفايات مألوفة للمواطنين، بالطرقات الإقليمية والوطنية الرابطة بين جماعة سيدي سليمان وجماعات (دار بلعامري، بومعيز، أزغار، بن حمادي).
واستغرب مصدر لـ”الأخبار” من غياب أي محضر مخالفة منجز من قبل الجهات المعنية بمراقبة عمل شركة النظافة بسيدي سليمان، طيلة السنوات الماضية، وبالنتيجة عدم تفعيل الغرامات والجزاءات المنصوص عليها بكناش تحملات الصفقة، مثلما هو الأمر بالنسبة للبرنامج الاستثماري الذي التزمت بتنزيله الشركة المفوض لها بتدبير مرفق النظافة، وإهمال النقاط السوداء بالجماعات القروية، وهو الوضع الذي أضحى يفرض تحمل مجلس مجموعة الجماعات الترابية بني احسن للبيئة بسيدي سليمان، لمسؤوليته كاملة في إرغام الشركة على التقيد بدفتر التحملات.