شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرسياسية

عودة التوتر إلى حزب الاستقلال تزامنا مع الدخول البرلماني 

ولد الرشيد يطيح باللبار من رئاسة الفريق الاستقلالي بمجلس المستشارين

محمد اليوبي :

بعد هدوء دام لعدة أسابيع، عاد التوتر إلى حزب الاستقلال بين تيار الأمين العام للحزب، نزار بركة، وتيار حمدي ولد الرشيد، بعد تحركات قادها هذا الأخير للإطاحة بالمستشار البرلماني وعضو اللجنة التنفيذية، عبد السلام اللبار، من رئاسة الفريق الاستقلالي بمجلس المستشارين.

وأفادت مصادر استقلالية، بأنه في خطوة غير مفهومة وغامضة الأهداف، أقدم عليها تيار حمدي ولد الرشيد في حزب الاستقلال، تزامنا مع ترؤس الملك محمد السادس لجلسة افتتاح السنة التشريعية بالبرلمان، من خلال جمع توقيعات أعضاء الفريق الاستقلالي بمجلس المستشارين، من أجل عزل رئيس الفريق، عبد السلام اللبار، وأفادت المصادر، بأن هذه التحركات قادها كل من نجل حمدي ولد الرشيد، محمد ولد الرشيد، المسؤول عن التنظيمات والروابط الموازية بالحزب، وخديجة الزومي، القيادية البارزة بنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب.

وتمكن تيار ولد الرشيد من جمع التوقيعات، ورفع عريضة إلى الأمين العام للحزب، نزار بركة، ورئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، تطالب بعزل اللبار من رئاسة الفريق، ويقترح التيار تعويضه بنائب رئيس مجلس المستشارين، فؤاد القادري، الذي سيقدم استقالته من مكتب المجلس، وتعويضه بنجل ولد الرشيد، ليحصل على منصب نائب رئيس مجلس المستشارين، وأفادت المصادر، أن نزار بركة طلب تأجيل الحسم في هذا الموضوع، لأن منصب رئيس الفريق تحسم فيه اللجنة التنفيذية للحزب، كما تم إلغاء اجتماع كان مبرمجا بالمقر العام للحزب، اليوم الاثنين، بين الأمين العام وفريقي الحزب بمجلسي البرلمان، تخوفا من انفجار الوضع داخل الحزب.

ورجحت المصادر أن يكون من الأسباب الرئيسية لهذه الخطوة، تصفية أحد المنافسين المحتملين للنعم ميارة لقيادة نقابة الحزب، باعتبار أن عبد السلام اللبار هو أحد قياديي الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، ليتمكن ميارة من التربع على رئاستها لولاية أخرى، وقد استغربت المصادر، إقبال ولد الرشيد على هذه الخطوة، في سياق حضور الملك لافتتاح البرلمان، كمحطة لها دلالة تقوية الجبهة الداخلية لرفع التحديات المرتبطة بالأزمة الاقتصادية وندرة الماء وتشجيع الاستثمار، إضافة إلى كونها مرحلة إصلاحات عميقة وتعديل حكومي مرتقب، لا ينبغي إضعاف قيادة الحزب خلالها.

وأفادت المصادر، بأن تيار ولد الرشيد ضرب عرض الحائط ما سبق أن اتفقت عليه اللجنة التنفيذية للحزب عقب الخطاب الملكي لعيد العرش لهذه السنة، بما في ذلك الحفاظ على الوحدة الداخلية للحزب والتحلي بروح المسؤولية الوطنية وراء الملك لمجابهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي خلفتها أزمة كورونا، و الحرب الروسية الأوكرانية وأزمة الجفاف، وقالت المصادر نفسها، إن ما يهم هذا التيار «غير المسؤول وغير الملتزم»، حسب وصفها، هو الحصول على المناصب والامتيازات أولا وقبل كل شيء، دون مراعاة مصالح الحزب ومصالح البلد ككل وصورة المؤسسات والمحطات الدستورية المهمة كافتتاح السنة التشريعية.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى