عودة الاحتقان لقطاع الصحة والأطباء يشلون المستشفيات ليومين
النعمان اليعلاوي
عاد الاحتقان بقوة إلى قطاع الصحة، بعد إعلان أطباء القطاع العام عزمهم مواصلة التصعيد في وجه وزارة الصحة، بسبب ما قال المنتظر العلوي، الكاتب الوطني للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، إنه «ليس هناك ما يؤشر في الأفق على أن الوزارة لها نية حل هذا المشكل إطلاقا»، مضيفا أن الإضراب الذي خاضه الأطباء بدعوة من النقابة سجل نسبة نجاح فاقت 75 بالمائة، وموضحا أن «أسباب مواصلة هذا الإضراب مازالت قائمة، وأن الإضراب مقسم إلى مرحلتين، إضراب وطني لمدة 24 ساعة يوم (الاثنين) الماضي كمرحلة أولى، وسيتم الدخول في المرحلة الثانية ليومين متتاليين 22 و23 من نونبر الجاري»، ومشددا على أن «الأطباء ينظمون هذه السلسلة من الإضرابات من أجل الكرامة ورد الاعتبار لطبيب القطاع العام بالمغرب».
وفي هذا السياق، قال العلوي إن النقابة «تجد نفسها اليوم مجبرة على اختيار الاستمرار في الاحتجاج، ما دامت مطالبها المشروعة لم يتحقق منها شيء منذ سنوات طوال»، على حد تعبير العلوي، موضحا، في اتصال هاتفي بـ«الأخبار»، أن «النقابة قررت مواصلة التصعيد بسبب تجاهل الوزارة الوصية لمطالب الأطباء رغم قرارات الإضراب السابقة والاعتصامات التي خاضوها من أجل الدفاع عن الملف المطلبي لفئة الأطباء والصيادلة وجراحي الأسنان بالقطاع العمومي، وعلى رأسها تخويل الرقم الاستدلالي |509| كاملاً بتعويضاته لكل الدرجات، كمدخل للمعادلة»، يشير المتحدث.
هذا ونبه العلوي إلى ما قال إنه «شلل تام تعيشه عدد من المراكز الجامعية الاستشفائية والمستشفيات العمومية، سواء بسبب نقص الأطر الصحية أو الأوضاع غير السليمة للعمل في تلك المؤسسات»، على حد تعبير المتحدث، مبينا أن «الأطباء قرروا عدم التصعيد بخطوة نوعية من النضال للضغط على الوزارة الوصية من أجل الاستجابة للمطالب العادلة للأطباء»، يضيف المتحدث، مشددا على أنه «سيتم تنفيذ 48 ساعة من الإضراب يومي 22 و23 نونبر، مع مقاطعة القوافل الطبية العشوائية أو ذات الشبهة السياسوية»، مشيرا إلى عزم الأطباء الاستمرار في الأشكال النضالية في انتظار تراجع الوزارة الوصية عن سياسة «صم الآذان» تجاه الأطباء.