النعمان اليعلاوي
نبه مواطنون، في مجموعات على وسائل التواصل الاجتماعي، إلى عودة عصابات النصب على المؤمنين، المنخرطين في الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي «كنوبس»، إلى «النشاط»، على هامش الحديث عن مشروع قانون جديد لإدماج الصندوقين. وكشف عدد من المواطنين أنهم تلقوا اتصالات هاتفية من أشخاص، يدعون أنهم مستخدمون في الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي، ويطلعون المؤمن على التطورات الأخيرة التي تقتضي منه الإسراع بالاستفادة من تعويضات التأمين الصحي، قبل دخول قانون «الدمج» وإحداث هيأة موحدة حيز التنفيذ، موضحين أن أفراد العصابات يكونون على اطلاع مسبق ببعض البيانات الأولية للمؤمن المتصل به، مثل اسمه الكامل ورقم بطاقته الوطنية وهاتفه، وهي الحيلة التي تنطلي على المتحايل عليه.
في السياق ذاته، أشارت المصادر إلى أن أفراد العصابة يعمدون إلى طلب معلومات عن الحساب البنكي والبطاقة الإلكترونية، وهو الأمر الذي دفع «كنوبس» إلى إصدار تحذيرات بشأن هذه العمليات الاحتيالية، حيث أفاد بأن بعض الأشخاص انتحلوا صفة موظفين تابعين للصندوق، وقاموا بالاتصال بعدد من المؤمنين لطلب معلومات بنكية حساسة. ودعا «كونبس» المؤمنين إلى ضرورة الحفاظ على سرية معلوماتهم الشخصية، خاصة تلك المتعلقة بالبطاقات البنكية، مشددا على أن جميع عمليات تتبع الملفات ومعالجة طلبات التعويضات تتم عبر المنصات الإلكترونية المحمية بكلمات مرور، مؤكدا على أهمية إبلاغ السلطات القضائية المختصة عن أي محاولة احتيال، مبرزا التزامه باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد أي شخص متورط في هذه العمليات.
وليست المرة الأولى التي يتعرض لها منخرطون بالصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي إلى النصب على حساباتهم البنكية بمكالمات هاتفية مجهولة، إذ سبق للصندوقين أن نبها إلى الأمر بين 2023 و2024. وأكد الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي، في ماي الماضي، توصل عدد من المؤمنين بمكالمات هاتفية من مجهولين يدعون انتسابهم للصندوق ويطلبون منهم الإدلاء ببياناتهم البنكية لتحويل تعويضات لفائدتهم في إطار التأمين الإجباري عن المرض بالقطاع العام، وأبرز الصندوق أن تتبع وضعية ملفات المرض، بما فيه تتبع تحويل التعويضات، يتم عبر الخدمات الإلكترونية للصندوق المتوفرة على الموقع الإلكتروني والمحمية برمز سري خاص بكل مؤمن.
