شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

عمال النظافة يغيرون ملابسهم داخل حاويات حديدية تحيط بها النفايات والروائح الكريهة

مداخيل الشركات بالملايير وغياب للحمامات ومستودعات ملابس العمال

حمزة سعود

 

يسود احتقان داخلي في صفوف المهنيين في قطاع النظافة لدى شركة “أرما” المغرب، بسبب ظروف العمل المزرية، التي تشمل عدم استفادتهم من مراحيض مطابقة للمعايير وغياب الحمامات التي يمكن الاغتسال فيها مباشرة بعد إنهاء مهامهم كل يوم.

ورغم تحقيق شركات النظافة بالمغرب مداخيل مهمة، انضافت إليها مؤخرا منح من وزارة الداخلية لجمع مخلفات النفايات الهامدة، إلا أن هذه الاستثمارات لا تعود على المهنيين بقيمة مضافة سواء عبر زيادات في الأجور أو منح تقدم لهم للنهوض بأوضاعهم الاجتماعية.

ويغير المهنيون ملابسهم داخل حاويات حديدية، يتبول المتشردون بجانبها بشكل يومي، ما يؤدي إلى انتشار الروائح الكريهة داخلها وفي جنباتها، كما أن آلية فتحها تبقى بدائية.

ويجد المهنيون صعوبة في تغيير الملابس الخاصة بهم بنظيرتها المهنية خلال فصل الصيف داخل هذه الحاويات، بالنظر إلى درجة الحرارة المرتفعة داخلها وعدم تهيئتها وترتيبها على الأقل لفائدتهم.

وتسلمت شركات النظافة بالعاصمة الاقتصادية مختلف المستودعات البلدية سابقا من أجل استغلالها لفائدة المهنيين في القطاع سواء بإقامة مستودعات لتغيير الملابس داخل حاويات حديدية، دون أن يستفيد المهنيون من الاغتسال داخل حمامات على منوال مجموعة من الدول، وفق دفاتر تحملات تنص على ذلك.

ويشير عبد الإله الفراخ، مستشار بمقاطعة سيدي عثمان، بأن دفاتر التحملات على المستوى الدولي تقتضي، اغتسال المهنيين داخل حمامات معدة لهذا الغرض على كل كيلومتر في شكل شريط يتم تنظيفه من طرفهم، معتبرا بأن الشركة تجهز على هذه الشروط بحذفها الحمامات من مقرات العمل ووضع حاويات حديدية رهن إشارة المهنيين من أجل تغيير الملابس، وبالتالي عودتهم إلى منازلهم متسخين.

ورغم المجهودات الكبيرة المبذولة من طرف هذه الشريحة من العمال خاصة خلال عطلة عيد الأضحى الأخيرة، وآلية تعاطيهم مع مخلفات العيد وتنظيف شوارع الدار البيضاء في زمن قياسي، إلا أن مجهودهم يقابل بالإهمال وسوء تدبير الشركات المشغلة لملفاتهم المطلبية.

وكشف مولاي أحمد أفيلال، نائب عمدة الدار البيضاء، بأن إنتاج البيضاويين من النفايات المنزلية يصل يوميا إلى أزيد من 4000 طن يتم نقلها إلى مكب النفايات بمديونة، بينما وصل هذا الرقم خلال عطلة عيد الأضحى إلى أزيد من 30 ألف طن، خلال الـ3 أيام التي تلي العيد، بعد رصد أزيد من 6 آلاف عامل، وتدعيم أسطول النظافة بالمدينة خلال عطلة العيد بأزيد من 1080 شاحنة في المجمل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى