الفنيدق: حسن الخضراوي
كشفت مصادر مطلعة، أن فتاة عشرينية من ممتهني التهريب المعيشي أصيبت بجروح خطيرة صباح الخميس الماضي، بباب سبتة المحتلة ، وأجهضت حامل في حادث تدافع وازدحام بالقرب من مستودعات السلع المحاذية للحدود الوهمية .
ووقع الحادث حسب المصادر نفسها، بعد فتح السلطات الإسبانية العبور أمام ممتهني التهريب المعيشي الذين يبيتون في العراء، لينطلق طوفان بشري محمل بالبضائع والرزم الثقيلة ويتسبب الازدحام الشديد في سقوط العديد من النساء اللائي داستهن الأقدام بشكل عنيف في مشهد درامي تابعته السلطات الاسبانية دون أن تتمكن من السيطرة عليه ما تسبب للنساء الضحايا في جروح متفاوتة الخطورة، كانت أشدها تلك التي أصيبت بها فتاة عشرينية لا زالت ترقد بقسم العناية المركزة بمستشفى المدينة السليبة الذي حملتها الإسعاف إليه على وجه السرعة، بعد تخليصها من وسط الازدحام بصعوبة بالغة من طرف أفراد الأمن الوطني الإسباني .
يذكر أنه سبق للعديد من الجمعيات المهتمة أن حذرت من الازدحام الذي يشهده المعبر الحدودي الوهمي باب سبتة، كما نبهت إلى وضعية النساء ممن يبتن في العراء معرضين لأبشع أنواع العنف و الاستغلال بأنواعه.
إلى ذلك، سبق للمعبر الحدودي الوهمي أن شهد وفاة نساء جراء الازدحام الشديد والتدافع عند الخروج، كما ينتظر أن يشهد المعبر نفسه بعد واقعة الازدحام الأخيرة إجراءات صارمة من الجانبين المغربي و الإسباني لحماية أرواح النساء الممتهنات للتهريب المعيشي .