عرض على المجلس التأديبي بعد توصل مصالح الداخلية بشكايات ضده
محمد وائل حربول
أفاد مصدر مطلع لـ«الأخبار» بأن سلطات جهة مراكش آسفي قررت، في شخص رئيس قسم الشؤون الداخلية، عزل عون سلطة يشتغل بمقاطعة النخيل، بسبب الابتزاز المتتالي الذي كان يمارسه في حق المواطنين عند طلبهم للوثائق الإدارية، إضافة إلى مطالبته في مرات عديدة بالرشوة، وذلك بعد أن قام أحد المواطنين بالتقدم بشكاية في الموضوع، خلال شهر أكتوبر الماضي، لتستمر بذلك سلطات الولاية المذكورة في الحزم مع كل المخالفين.
واستنادا إلى المصدر ذاته، فقد تعامل رئيس قسم الشؤون الداخلية مع الموضوع بنفسه، حيث تابعه منذ البداية وحتى إعلان قرار عزل عون السلطة المذكور آنفا، حيث تم عرض الأخير على المجلس التأديبي، قبل أن يثبت تورطه في عدد من الممارسات المخالفة للقوانين، ضمنها التورط في قضية سرقة، وابتزاز المواطنين وتلقي الرشوة، ليتم عزله، بعدما سبق لقسم الشؤون الداخلية عزل أربعة أعوان سلطة دفعة واحدة، بالملحقة الإدارية رياض السلام.
وترجع فصول قضية عون السلطة المذكور، إلى طلب أحد المواطنين لشهادة السكنى لابنيه، حيث امتنع العون عن منحهما له من دون أن يتلقى مبلغا ماليا، وهو ما استجاب له المشتكي الذي أعطاه بداية 50 درهما، قبل أن يتفاجأ عند حصوله على الوثيقتين بأن «المقدم» كتب أن الابنين «بدون عمل»، بالرغم من كونهما ما زالا يتابعان دراستهما، ما جعل المشتكي يرجع رفقة زوجته من جديد إلى الملحقة الإدارية الموجودة بـ«حي الكدية»، ليطالبان «العون» بتصحيح الخطأ.
وبعد طلبهما، أوضح لهما عون السلطة أن تصحيح الخطأ سيتطلب منهما دفع مبلغ مالي آخر حدده في 100 درهم، حيث قال إن هذا المبلغ سيذهب إلى مؤسسة تعمل في المجال الخيري، وهو الشيء الذي رفضه المشتكي رفقة زوجته، واعتبراه ابتزازا، ليتقدما بشكاية وضعت على طاولة رئيس قسم الشؤون الداخلية بولاية مراكش – آسفي، ما جعل الأخير يطالب بإجراء تحقيق مفصل حول كل ممارسات عون السلطة المذكور، ليتبين أن سجله ممتلئ بالمخالفات القانونية والشكايات المتتالية من قبل سكان «حي الكدية».
هذا، وكانت ولاية مراكش قد قررت، منتصف شهر أكتوبر المنصرم، عزل أربعة أعوان سلطة بمنطقة رياض السلام، حيث تم اتخاذ هذا القرار، بسبب تمادي الأعوان في مخالفة كل القوانين، بعدما سمحوا ببناء عدد من البيوت شوهت المنظر العام، ومنها من اعتدت على الشارع العام. كما سبق وأن تم عزل عون سلطة آخر، بمنطقة الحي الشتوي المعروف داخل المدينة الحمراء، بعد تسجيل مخالفات متتالية همت بالمقام الأول بروز بنايات عشوائية لمحلات تجارية راقية، ومقاه ومطاعم موجودة بشارع محمد السادس، أكبر شوارع مراكش والمملكة.