محمد وائل حربول
عرفت جهة مراكش-آسفي، خلال اليومين الأخيرين، انتخاب رؤساء المجالس الإقليمية، حيث عادت الوجوه نفسها لرئاسة عدد من هذه المجالس، فيما صعدت وجوه قليلة أخرى للرئاسة لأول مرة، خاصة في ظل التحالف الثلاثي بين أحزاب (الأحرار-الأصالة والمعاصرة-الاستقلال)، فيما تمكن شاب ابن برلماني، يبلغ من العمر 27 عاما، من رئاسة المجلس الإقليمي للحوز، بينما لا تزال بعض الوجوه معمرة للولاية الرابعة على التوالي.
وفي هذا الصدد، جرى، صباح أول أمس، بمراكش، انتخاب جميلة عفيف، عن حزب الأصالة والمعاصرة، رئيسة لمجلس عمالة مراكش لولاية ثالثة على التوالي محطمة بذلك الرقم القياسي، حيث تمكنت من الحصول على 31 صوتا كما سبق لـ «الأخبار» أن نشرت في خبر حصري خلال الأسبوع الماضي، فيما جرى انتخاب خمسة نواب للرئيسة، إذ تمكن كل من عبد الهادي موكريم وهجر خفيف وسهام ميسات وعبد الصمد العكاري والسعيد أبو النوافل من الحصول على المناصب النيابية.
جدير بالذكر أن رئيسة مجلس عمالة مراكش انتخبت كذلك عضوا ضمن المجلس الجماعي لأكفاي رفقة كل من زوجها الحبيب بن الطالب، وابنها محمد المهدي بن الطالب، دون نسيان أن ابنتها فاطمة الزهراء بن الطالب حصلت هي الأخرى على مقعد برلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة بالدائرة التشريعية جليز-النخيل، لتكون بذلك العائلة الوحيدة في المغرب التي تجمع كل هذه المناصب الانتدابية، بعد عائلة «آل الراضي».
وبإقليم الحوز، جرى، زوال أول أمس الثلاثاء، انتخاب الشاب حمزة إدموسى، ابن البرلماني محمد إدموسى، عن حزب الاستقلال، رئيسا للمجلس الإقليمي، ليكون بذلك أصغر من يسير مجلسا إقليميا خلال انتخابات السنة الحالية، حيث ظفر بالمنصب بعد تحالف مع حزبي الأصالة والمعاصرة والاتحاد الدستوري، بالرغم من احتلال لائحته للمرتبة الثالثة خلال الاستحقاقات الانتخابية، بعد الحزبين اللذين أجرى تحالفه معهما.
وانتخب عبد الله كاريم، عن حزب الأصالة والمعاصرة، للولاية الرابعة على التوالي، رئيسا للمجلس الإقليمي لآسفي بعدما تحصل على أغلبية أصوات أعضاء المجلس، خلال بداية الأسبوع الحالي، حيث أفادت مصادر مطلعة بأنه تمكن من الحصول على 13 صوتا مقابل 8 أصوات لمنافسه الأول عن الحركة الشعبية عادل السباعي، بعد تحالفه مع أحزاب (الأحرار والاستقلال والاتحاد الاشتراكي) ليستمر في هذا المنصب ويكون أقدم رئيس مجلس إقليمي بجهة مراكش-آسفي، وحصل السباعي على منصب نائب برلماني لولاية ثالثة إلى جانب والده المستشار البرلماني ورئيس جماعة المعاشات بنواحي آسفي.
وبإقليم اليوسفية، جرى انتخاب عبد المجيد العزوزي، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، رئيسا جديدا، مزيحا بذلك عبد المجيد مبروك، عن حزب الاتحاد الاشتراكي، بعد استمرار التحالف بين حزبه وحزب الأصالة والمعاصرة، ليعود بذلك منتخب حزب التجمع الوطني للأحرار لرئاسة إقليم اليوسفية من جديد بعدما كان قد ترأسه سنة 2009، إثر إحداث مجلس إقليمي وعمالة خاصة باليوسفية.
وبالرحامنة، أعيد انتخاب محمد صلاح الخير، عن حزب الأصالة والمعاصرة، عشية الاثنين الماضي رئيسا للمجلس الإقليمي للرحامنة، إثر دخوله للمنافسة مرشحا وحيدا، حيث فاز بالمنصب بالإجماع، ليستمر صلاح الخير في رئاسة هذا المجلس، بعد أن حصل على رئاسته إثر وفاة رئيسه السابق المصطفى الشرقاوي بداية السنة الحالية عن الحزب ذاته.
وزوال أول أمس، بالصويرة، جرى انتخاب كبير المعاشي عن حزب الاستقلال رئيسا للمجلس الإقليمي، حيث فاز بهذا المنصب إثر حصوله على 18 صوتا من أصل 19 مقعدا التي يتألف منها المجلس، مع تسجيل غياب عضو واحد خلال جلسة التصويت، كما تم التصويت على نوابه الثلاثة، وهم الحسين تنسيفت عن التقدم والاشتراكية نائبا أول، وسعيد أتنان عن الاتحاد الاشتراكي نائبا ثانيا، ومصطفى أبلينكا عن الاستقلال نائبا ثالثا، فيما انتخب محمد جراف عن الاتحاد الاشتراكي كاتبا للمجلس.
