شوف تشوف

الرئيسيةحوادثمجتمعمدن

ظهور معطيات جديدة في قضية طائرة المخدرات بطنجة

طائرة سابقة أقلعت من منطقة مجاورة وسط تكتم شديد

مقالات ذات صلة

 

طنجة: محمد أبطاش

 

كشفت معطيات جديدة بخصوص الطائرة التي سقطت أخيرا بضواحي طنجة، والمختصة في تهريب المخدرات، أن توقيت سقوطها كان حوالي الساعة السابعة والنصف صباحا، حيث استفاق السكان على هديرها في أثناء محاولة إقلاعها، قبل أن تصطدم بشاحنة للنفايات.

وتوضح المعطيات نفسها أن الدرك الملكي توصل بأشرطة فيديو وثقها سكان بالمنطقة، تكشف عن لجوء ربان الطائرة قبل إقلاعها إلى تسخينها، وهو الصوت الذي وصل إلى جميع أرجاء المنطقة، بينما لم تلتحق المصالح المختصة إلا بعد شيوع خبر سقوطها وتفجر الوضع.

واستنادا إلى المصادر، فإن منطقة «رويفين» بالتراب نفسه لجماعة دار الشاوي وسبت الزينات، أقلعت منها طائرة في وقت سابق، غير أن تكتما شديدا أحيط بالعملية، حيث انتقلت عدد من المصالح المختصة إلى عين المكان، وعثرت على بقايا لعملية الإقلاع وآثار لسيارات قامت بشحن المخدرات في الطائرة، في الوقت الذي قامت بالاستماع إلى بعض شهود عيان بالمنطقة، وسط تكتم وصف بالشديد، ليتم إغلاق الملف، دون إحالته على المصالح الاستخباراتية المختصة بغرض توسيع دائرة التحقيقات، أو وضع مراقبة لصيقة بتراب هذه الجماعة، تحسبا لعملية مماثلة على غرار ما وقع خلال الأسابيع الماضية، قبل أن تسقط طائرة وتفضح العملية.

وكانت تحقيقات مكثفة تقوم بها مصالح أمنية واستخباراتية لمعرفة المزود الرئيسي لشبكات تهريب المخدرات، انطلاقا من دائرة جماعة دار الشاوي وسبت الزينات بضواحي طنجة، وذلك مباشرة بعد سقوط طائرة من الحجم الصغير بالمنطقة المذكورة، في غضون الأسبوعين الماضيين. وكشفت مصادر «الأخبار» أن أولى المعلومات المتعلقة بالتحقيق، بعد إخضاع ربان الطائرة إسباني الجنسية له، توضح أن الطائرة كانت في طريقها للإقلاع، بعد أن تم شحنها بالمخدرات وضمنها حقيبة مالية، من طرف أشخاص مجهولين كانوا يمتطون سيارات للدفع الرباعي، حيث انطلقت الطائرة عبر الطريق التي كانت بمثابة مطار مصغر للتهريب، غير أن ربانها سيتفاجأ بشاحنة للنفايات قادمة نحوه اصطدمت بأحد أجنحة الطائرة، مما جعل المهربين يفرون في الحين. وفي الوقت ذاته توصلت المصالح الأمنية بإخبارية في الموضوع، ليتم تطويق المنطقة بأكملها، غير أنه لحدود الآن لم يتم بعد التوصل إلى هويات المهربين الحقيقيين، والأباطرة الذين كانوا وراء هذه العملية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى