شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

طرقات ضواحي أكادير تواصل حصد أرواح العمال

مصرع عاملتين زراعيتين في حادثة مروعة ببلفاع

اشتوكة أيت بها: محمد سليماني

لقيت سيدتان مصرعهما، فيما أصيب ثلاثة آخرون، بإصابات متفاوتة الخطورة، أول أمس الاثنين، في حادثة سير مروعة قرب جماعة بلفاع على الطريق الوطنية رقم 1 الرابطة ما بين أكادير وتيزنيت.

واستنادا إلى المعطيات، فإن الضحايا كلهم عمال زراعيون كانوا على متن حافلة كبيرة قادمة من اتجاه تيزنيت، غير أنها اصطدمت بحافلة صغيرة كانت مركونة على جانب الطريق، حيث لقيت سيدة مصرعها على الفور، نتيجة قوة الاصطدام، أما الضحية الثانية، فقد أصيبت إصابات خطيرة، ما أدى إلى نقلها رفقة المصابين الآخرين إلى المركز الاستشفائي الإقليمي المختار السوسي بمدينة بيوكرى، لتفارق الحياة بعد لحظات من وصولها إلى المستشفى.

وفور علمها بالحادث هرعت عناصر الدرك الملكي التابعة للمركز الترابي ببلفاع نحو مكان الحادثة، حيث تم القيام بالإجراءات القانونية لترتيب المسؤوليات القانونية، قبل أن يتم نقل جثة الهالكة صوب مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي ببيوكرى، كما تم فتح بحث قضائي في الواقعة لمعرفة كل ملابساتها.

وتأتي هذه الحادثة الخطيرة من جديد لتؤكد استمرار الحوادث الطرقية المميتة بطرقات إقليم أشتوكة أيت باها، والتي دائما يكون من ضحاياها العمال الزراعيين والعاملات، ذلك أنه لا يكاد يمر أسبوع دون تسجيل حوادث سير مميتة بطرقات الإقليم، يكون من ضحاياها العاملات والعمال الزراعيين.

وبسبب التكرار المستمر وشبه اليومي لحوادث السير بالمنطقة، فإنه أضحى من الواجب إعادة النظر في كثير من وسائل العمال والعاملات الزراعيين من وإلى الضيعات الفلاحية، ذلك أن بعض هذه المركبات والعربات لم تعد صالحة بتاتا للنقل البشر، إذ إن بعضها مهترئ، والبعض الآخر لا يتوفر على بعض الوثائق القانونية، وبعضها الآخر حالته الميكانيكية غير صالحة، لكن رغم كل ذلك من تزال هذه المركبات والعربات تجوب ضيعات الإقليم ذهابا وإيابا بشكل عادي، رغم تهديدها سلامة الركاب ومستعملي الطرق. كما أن بعض المدارات الطرقية على طول الطريق ما بين أكادير وتيزنيت، وبعض مدارات طرقات اشتوكة، بدورها تشكل خطورة على مستعملي الطريق، كما هو الشأن بالنسبة لطريق قرب دوار الحق بإحشاشي سيدي بيبي باشتوكة أيت باها، والتي طالبت السكان في مراسلة إلى المديرية الإقليمية للتجهيز والنقل واللوجستيك لاشتوكة إنزكان، بضرورة إحداث مدار طرقي بدوار إحشاش، وذلك للحد من حوادث السير وحماية الأرواح. وقد ردت مديرية التجهيز على ذلك بكون المشروع التنفيذي الخاص بهذا المدار في طور المصادقة، على أساس أن تتم برمجة هذا المدار مستقبلا.

وتشير بعض المعطيات بالقطاع الفلاحي أن ضحايا حوادث السير الضيعات الفلاحية بمنطقة اشتوكة أيت باها يصلون إلى حوالي 200 مصاب كل شهر تقريبا. ويربط هؤلاء أسباب بعض هذه الحوادث المميتة بالحالة الميكانيكية لبعض العربات ووسائل نقل العمال الأخرى المهترئة، والتي لا تصلح لنقل العمال والعاملات أبدا، بالإضافة إلى ضيق أغلب الطرق القروية نحو الضيعات، وغياب علامات التشوير بها، إضافة إلى السرعة المفرطة أحيانا وتهور بعض السائقين، مما يؤدي إلى حوادث مميتة بين الفينة والأخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى