كشفت مصادر في حركة طالبان أن رئيس المكتب السياسي للحركة والمشارك في تأسيسها، الملا عبد الغني بردار، سيقود الحكومة الأفغانية التي سيعلن عنها قريبا.
ووفقا لـ”رويترز”، فإن دوائر قريبة من حركة طالبان أكدت، اليوم الجمعة، أن الملا بردار، رئيس المكتب السياسي لطالبان، سيترأس الحكومة في كابول، وأوضحت أن الملا محمد يعقوب، نجل مؤسس حركة طالبان الراحل الملا عمر، وشير محمد عباس ستانيكزاي، سيتوليان منصبين مهمين في الحكومة.
وقال مسؤول بالحركة طلب عدم نشر اسمه لرويترز: “وصل جميع القادة الكبار إلى كابل حيث وصلت الاستعدادات لإعلان الحكومة الجديدة إلى مراحلها الأخيرة”، فيما صرّح مسؤول آخر من طالبان بأن هبة الله أخوند زاده، الزعيم الديني للحركة، سيركز على الأمور الدينية والحكم.
ويأتي الإعلان عن هذه التحركات السياسية في وقت تخوض خلاله طالبان معارك مع مقاتلين متمردين في وادي بانشيرشمالي العاصمة، ووردت أنباء عن قتال عنيف وضحايا.
وحسب خبراء، فإن طالبان تحتاج في مواجهة الانهيار الاقتصادي الوشيك، إلى المانحين الدوليين لإضفاء الشرعية على القيادة، وهو ما جعل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يشترطان للاعتراف الرسمي بالحكومة، تطابق موقف الحركة مع ما أعلنته من حماية حقوق الإنسان على المستوى العملي.