كشفت مصادر متطابقة أن جدلا كبيرا حصل داخل لجنة الأخلاقيات بسبب لاعبي فريق الوداد الرياضي لكرة القدم، وتحديدا أشرف داري وأيمن الحسوني، وذلك على خلفية تسجيلات فيديو تظهر اللاعبين المذكورين، وهما يقومان باحتفالات وصفت بخارج النطاق الرياضي.
وأكدت المصادر أن هناك من طالب بإنزال العقوبة على اللاعبين داري والحسوني، بحكم أن لجنة الأخلاقيات سبق لها وأن أصدرت أحكاما في حق عدد من اللاعبين، بعد تصرفاتهم غير الرياضية، حيث تم توقيف محسن متولي، عميد الرجاء، وأكسيل مايي، لاعب اتحاد طنجة، وجلال الداودي، لاعب الوداد الرياضي، وتم الاستناد في حالات التوقيف على أشرطة فيديو التقطتها عدسات الكاميرات التلفزية، أو من أشرطة فيديو لعدد من الجماهير، والتي تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضافت المصادر ذاتها أن هناك امتعاضا وتساؤلات حول سر عدم معاقبة أشرف داري وأيمن الحسوني، خصوصا أن الحركتين اللتين قام بها اللاعبان كانتا قبل نهاية البطولة الوطنية بجولتين، ومن شأن إيقافهما أن يشكل فارقا مهما في مسار المسابقة، وحتى ربع نهائي كأس العرش.
من جهة أخرى، كشفت مصادر أخرى أن عددا من أعضاء لجنة الأخلاقيات في عملهم يستندون على عدد من المعطيات، وأن الحركتين اللتين أقدم عليهما الحسوني وداري لا تستدعيان توقيفهما، وأنهما تدخلان في إطار الاحتفال بالهدف بشكل عادي. مشيرة إلى أن اللاعبين أكسيل مايي ومحسن متولي تم إيقافهما بسبب قيامهما بحركتين غير أخلاقيتين ظاهرتين للعيان، بالإضافة إلى إطلاق كلام فاحش، وهو ما استدعى توقيفهما وإنزال عقوبة في حقهما.
وتابعت المصادر نفسها في حديثها لـ«الأخبار» أن من يتحدث عن تحامل لجنة الأخلاقيات ضد فرق على حساب أندية أخرى لا أساس له من الصحة، مشيرة إلى أن اللجنة أصدرت عددا كبيرا من العقوبات في حق نادي الوداد الرياضي، على غرار باقي الفرق الوطنية، وأن الدورات الأخيرة من الدوري الوطني شهدت توقيف اللاعب جلال الداودي لمباراتين، بسبب تصرف غير أخلاقي، كما تم إيقاف حارس المرمى أحمد رضا التكناوتي لمباراة واحدة، بسبب شريط فيديو، بالإضافة إلى إنزال غرامات مالية كبيرة في حق الفريق الأحمر.
جدير بالذكر أن لجنة الأخلاقيات تعد مستقلة في قراراتها، وأنها تصدر أحكامها وتبلغ بها الجامعة، والتي تمنحها استقلالية خاصة