شوف تشوف

الرئيسية

ضبط رماد جثة مغربي في “قُلة” بمطار فاس

كريم أمزيان

 

تزامنا مع حرق جثة مهاجر مغربي في مدينة ليموج الفرنسية، عاش مطار فاس -سايس حالة استنفار قصوى، أول أمس الاثنين، خلقتها مهاجرة مغربية قادمة من إحدى المدن الألمانية، من بين أمتعتها قُلة فيها رفات جثة مغربي جرى حرقها، وقدمت بها إلى المغرب لتسليمه إلى عائلته بالمغرب، ما خلق حالة استثنائية داخل أروقة المطار بمجرد اكتشاف أمر القلة.

وكشفت مصادر مطلعة أن المهاجرة المعنية حطت الطائرة التي كانت قادمة فيها بالمطار، وخلال إجراءات التفتيش الروتينية التي تجريها عناصر الجمارك اكتشف أحد أفرادها جزءا بدا له غريبا ضمن أمتعتها، واكتشف أنه عبارة عن إناء من فخار عادة ما يستعمل في حفظ الماء أو العسل، وبعد دردشة مع صاحبتها، اعترفت له بأن فيها رفات مغربي وافته المنية في الديار الأوربية، وجرى حرقها طبقها للمراسم المعمول بها هناك.

وأوردت المصادر ذاتها أن الخبر جعل المسؤولين الأمنيين يصابون بالذهول، بمن فيهم رجال الجمارك، الذين لم يعرفوا الإجراءات التي سيتخذونها مع الموقوفة، وهل يسمح لها بأخذ القلة معها أم عليها تركها ضمن الممنوعات التي تتم مصادرتها من طرفهم في المطار وعدم تسليمها إلى أصحابها.

ووفق ما توصلت إليه “الأخبار” من مصادرها، فإن مسؤولا أمنيا طلب الاحتفاظ بها، إلى حين اتخاذ القرار بشأنها، بعد أخذ التعليمات من النيابة العامة، إلا أن المعنية بالأمر استغلت حالة الاستنفار بين المسؤولين وانشغالهم بأمر القلة التي قالت إنه يوجد فيها رفات مغربي محروق، وفرّت إلى وجهة مجهولة، تاركة بعض أمتعتها لدى عناصر الجمارك من بينها القُلة، بعدما تبين لها أن الأمور تطورت في مطار فاس، عكس المطار الذي أقلعت منه الطائرة التي أقلتها حيث تجاوزت تفتيش عناصر الجمارك بسهولة.

وتزامن ذلك مع حرق جثة مهاجر مغربي في اليوم نفسه بمدينة ليموج الفرنسية، بعدما سلّم الروح إلى بارئها، إثر تعرضه للسعة حشرة سامة. وجرت العملية، وفق المعلومات التي جرى تداولها بعد صدور حكم قضائي نهائي عن محكمة بوردو، يوم الخميس الماضي، بتسليم جثة الهالك لزوجته الفرنسية المسيحية قصد إحراقها، رغم تدخل أسرته ومناشدتهم السلطات لعدم القيام بذلك ونقل جثمانه إلى المغرب قصد الدفن.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى