أكد مدير الشركة المالية الدولية بمنطقة المغرب العربي، كزافيي راي، أن صندوق محمد السادس للاستثمار الذي يوجد في قلب مخطط الإنعاش، يشكل محفزا لانتعاش أخضر. وأوضح السيد راي، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “صندوق محمد السادس للاستثمار، الذي يوجد في قلب خطة الإنعاش، يمكن أن يكون حافزا لانتعاش أخضر من خلال جلب المستثمرين والمانحين المهتمين بهذه المسألة”. وأكد المسؤول أن جائحة كوفيد-19 تشكل صدمة غير مسبوقة لا نستطيع حتى الآن تحديد حجم آثارها الاقتصادية والاجتماعية، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الأزمة الصحية تعتبر أيضا مناسبة لإعادة التفكير وإعادة ابتكار نموذج تنموي جديد أكثر شمولا ومرونة واستدامة، مبرزا أن المغرب جعل، بالخصوص، من الاقتصاد الأخضر أحد ركائز انتعاشه الاقتصادي. وتابع راي “إنها مقاربة مهمة على اعتبار أن الفاعلين في الاستثمار الأخضر يمكنهم بالفعل المساعدة في تحفيز النمو وخلق مناصب الشغل بوتيرة أسرع”. من جهة أخرى، أشار إلى أن المملكة تحظى بموقع جيد يخولها أن تتحول إلى قاعدة صناعية خضراء على بوابة القارة الأوروبية، والاستفادة من الفرص التي تتيحها خطة الاتحاد الأوروبي المتعلقة بإزالة الكربون، موضحا “لهذا السبب ندعم انتقال مناطق صناعية مغربية إلى مجمعات صناعية صديقة للبيئة”. كما أبرز السيد راي في هذا الحوار جهود المغرب في مجال تطوير تمويل أخضر واصفا إياها ب “المشجعة”. وأشار إلى أنه تم، في المجمل، إصدار خمسة سندات خضراء و / أو اجتماعية بغلاف مالي يناهز 420 مليون دولار أمريكي (8ر3 مليار درهم)، مذكرا بأن أول عملية إصدار تمت سنة 2016. ولاحظ المسؤول أنه “بفضل ريادة الهيئة المغربية لسوق الرساميل، الرائدة في مجال التمويل الأخضر بالمغرب، كانت المملكة أيضا أحد البلدان الإفريقية الأولى التي وضعت، بدعم من الشركة المالية الدولية، إطارا تنظيميا للسندات الخضراء”.
مقالات ذات صلة
شاهد أيضاً
إغلاق