شوف تشوف

مجتمع

صراع بين “البيجيدي” وفعاليات جمعوية بالقنيطرة حول طفل مصاب بالسرطان

القنيطرة: المهدي الجواهري

 

 

دخلت حالة الطفل أسامة حيدا المصاب بالسرطان، القاطن بقصبة المهدية رفقة والدته إلى صراع مرير بين الأحزاب السياسية بالقنيطرة حول من له الأحقية للتكفل بالمريض الذي يعيش حالة الخطر ويرقد بمستشفى خاص وصلت إلى حالة تبادل الاتهامات على مواقع التواصل الاجتماعي والتشكيك في الجمعية التي طالبت بتوفير العلاج للطفل أسامة الذي ساءت حالته الصحية في الآونة الأخيرة.

وحسب المعطيات التي حصلت عليها “الأخبار” فقضية تبني الطفل من أجل العلاج تحولت إلى الاستثمار السياسي والتسابق بين الجمعيات والمنتخبين، فيما سخر حزب العدالة والتنمية بعض أعضائه لاستمالة عائلة المريض وتسويق استفرادهم بالتكفل به وهو ما رفضته إحدى الجمعيات التي ظلت منذ سنتين تسانده لتقديم العلاج له ومتابعة حالته الصحية الحرجة، وزادت المصادر ذاتها أن هذه القضية دفعت بالبرلماني الإبراهيمي عن حزب العدالة والتنمية وعزيز كرماط نائب عزيز رباح ببلدية القنيطرة إلى الدخول على الخط للتشكيك في نوايا الفعاليات الجمعوية ولكل الداعمين للطفل عن طريق الجمعية، هذا في الوقت الذي وصل فيه هذا الصراع إلى مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفع مقربة من عزيز رباح إلى التصريح بكون الطفل غير محتاج للتبرع والدعم المالي، رغبة منها في زعزعة الثقة في الخدمات المقدمة لهذا الطفل منذ سنتين.

وكشفت إحدى الفعاليات الجمعوية المتتبعة لحالة الطفل أن أطرافا سياسية من بينها مسؤولون بحزب العدالة والتنمية ادعوا التكفل بالطفل في جميع مراحل العلاج وفي أحسن الظروف، فيما تبين أن الأمر اقتصر فقط على المستشفى العمومي بتدخلات من قيادات “البيجيدي”، حيث ظل الطفل بدون عناية ولا حتى اهتمام مما دفعهم إلى نقله إلى مصحة خاصة حيث تحسنت أحواله الصحية، وهو ما كشف زيف الدعاية الكاذبة واستغلال مأساة الطفل والركوب عليها لتحسين صورة الحزب التي اهتزت لدى الرأي العام بالمدينة.

واستغربت الفاعلة الجمعوية المهتمة بحالة الطفل أسامة الكذب والبهتان الذي ينشره أعضاء من “البيجيدي” حول هذه القضية والتشكيك في العمل الخيري والاجتماعي للتغطية على فشلهم ووعودهم في تقديم العلاج والتكفل بحالة الطفل بعدما تم تسليمه لهم بالتوسط والتدخل لدى وزارة الصحة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى