شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعمدن

صراعات بين أطباء بسبب توجيه المرضى بتطوان

المديرية الجهوية تحقق في رفض العمل وفق نظام الحراسة

تطوان : حسن الخضراوي

 

علمت «الأخبار» من مصادر خاصة أن تطورات مثيرة حدثت في صراعات أطباء مختصين، طيلة الأيام القليلة الماضية، بسبب مشاكل التوجيه من مستشفيات عمالة المضيق، في اتجاه المستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان، حيث يعاني المرضى الأمرين مع مشاكل الاكتظاظ وطول المواعد الطبية، ما يؤثر سلبا على جودة الخدمات الصحية العمومية والحق الدستوري في العلاج والتطبيب، وفق المعايير المطلوبة.

واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن الأطقم الطبية المكلفة بقسم القلب والشرايين، بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان، أبلغوا المديرية الجهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، احتجاجهم على توجيه المرضى من المضيق في اتجاه تطوان مع وجود طبيبين مختصين بالمستشفى الإقليمي محمد السادس، وغياب تفعيل مصلحة الإنعاش بالمؤسسة الاستشفائية المذكورة.

وحسب المصادر ذاتها، فإن الأطقم الطبية المكلفة بتطوان اقترحت أن يتم التنسيق بين إقليمي تطوان والمضيق، قصد إيجاد صيغة لدعم العمل وفق نظام الحراسة بقسم القلب والشرايين، وتفادي الاكتظاظ ومشاكل التوجيه، والحفاظ على المعايير الخاصة بالعلاج والتطبيب، وتفادي شكايات المرضى واحتجاجات ذويهم، لكن لم يتم التوصل إلى أي حلول ملموسة، خاصة وأن العمل وفق نظام الحراسة بالمضيق، ظهر أنه لن ينفع في ظل غياب قسم الإنعاش، وسيستمر نفس مشكل التوجيه.

وذكرت المصادر أن المديرية الجهوية تبحث في ملفات توجيه مرضى تم منحهم مواعد طبية طويلة، وأظهرت تحاليل وكشوفات بعدها أن حالتهم مستعجلة، حيث يجري التدقيق في الأمر والنظر في تجويد الخدمات، والحد من احتجاجات المرضى المتواصلة، والدخول في صراعات قوية مع أطباء اختصاصيين بتطوان، بسبب عوامل الاكتظاظ وتغطية المستشفى لمساحة واسعة تشكل أقاليم وزان وشفشاون وتطوان والمضيق -الفنيدق.

وأضافت المصادر نفسها أن اختلالات العمل وفق نظام الحراسة بالنسبة لاختصاصات متعددة، وتوجيه المرضى نحو مستشفى تطوان، يخلق حزازات كبيرة بين الأطقم الطبية والتمريضية، وصراعات وتصفية حسابات، يدفع ثمنها المريض الذي يجد نفسه أمام مشاكل التوجيه من مستشفيات المضيق في اتجاه تطوان، بمبررات متعددة منها غياب العمل وفق نظام الحراسة والموارد البشرية، والجدل الدائر حول قرارات إدارية، في حين يتعلق الأمر بحسن تدبير الموارد البشرية، لتحقيق الحد الأدنى من الجودة في الخدمات والسرعة والنجاعة في التدخل بالنسبة للحالات المستعجلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى