كلميم: محمد سليماني
عاش المستشفى الجهوي لكلميم، بعد عصر أول أمس الخميس، أجواء فرحة عارمة بعد تماثل الحالة الوحيدة المصابة بفيروس كورونا للشفاء، ومغادرتها أسوار قاعة العزل الصحي. وقد رافقت خروج السبيعيني الذي تماثل للشفاء تصفيقات الأطر الطبية والتمريضية والتقنية المدنية والعسكرية، كما قدمت له باقة ورد احتفاء بشفائه وعودته إلى حالته الطبيعية.
وأفاد أحد عناصر الطاقم التمريضي الذي أشرف على علاج وتتبع حالة المصاب في تصريح لـ«الأخبار»: «لقد غمرتنا فرحة عارمة، كأن المصاب أحد أفراد عائلتنا، إنه شعور فخر بأداء المهمة الصعبة كما يجب، فالمتعافي الآن بين أحضان عائلته، وسيعود إلى حياته الطبيعية».
من جانبه، عبر الشيخ المتعافي عن فرحته بانتصاره على الفيروس قائلا: «خرجت بخير وعلى خير، كل شيء في المستشفى كان على ما يرام، كل شيء نظيف ومنظم، الأطباء والممرضون كانوا في المستوى المطلوب، لم يبخلوا علي بأي شيء طيلة المدة التي قضيتها في المستشفى».
وكانت نتيجة التحليل المخبري الثانية، قد أجريت صباح أول أمس الخميس، ليتم نقلها على وجه السرعة نحو المستشفى العسكري الخامس بكلميم، لتأتي نتيجتها بعد عصر اليوم نفسه سلبية، ليتأكد شفاء المصاب شفاء تاما، حيث سبق أن كانت نتيجة التحليل المخبري الأول، والتي أجريت يوم الأربعاء المنصرم، أي بفارق 24 ساعة بالمستشفى العسكري أيضا، سلبية. وقد تم نقله بعيد صدور نتيجة التحليل المخبري الثاني على متن سيارة إسعاف مجهزة إلى منزله، حيث رافقه على متنها طاقم طبي وتمريضي.
وبحسب المصادر، فإن الشيخ السبعيني الذي وفد على كلميم من الديار الفرنسية، قضى حوالي 29 يوما في العلاج داخل المستشفى، إذ حسب بعض المعطيات الصحية، كان في بداية اكتشاف إصابته في وضعية صعبة، بسبب معاناته من مرض السكري وأمراض أخرى على مستوى الرئتين، مما تطلب تدخلات طبية مكثفة، خصوصا وأنه كان يعاني من عسر في التنفس، غير أن حالته عرفت بعد ذلك استقرارا بفضل التدخلات الصائبة في الوقت المناسب للأطر الطبية والتمريضية.
خروج المصاب بعد تعافيه من الوباء من المستشفى، يضع جهة كلميم- واد نون، حاليا جهة بدون إصابات.