العيون: محمد سليماني
غادر طبيب يعمل بالمركز الاستشفائي الإقليمي لبوجدور، مساء أمس الخميس، المستشفى الجهوي الحسن بن المهدي بمدينة العيون، بعد تماثله للشفاء من فيروس كورونا كوفيد 19. وجاء خروج المصاب من المستشفى عقب تأكد شفائه الكامل من الفيروس بعد تحليلين مخبريين أجريا له أكدا عدم وجود الفيروس. وتعد هذه هي الحالة الأولى التي تغادر مستشفى مدينة العيون، فيما لا تزال ثلاث حالات رهن العزل الصحي بالمستشفى تتلقى العلاج، وهي لأول حالة إصابة ظهرت في بوجدور، إضافة إلى زوجته وسيدة أخرى من المدينة ذاتها، وجرى نقل المعنيين إلى المستشفى الجهوي بالعيون لتلقي العلاج.
وبحسب مصادر صحية، فإن حالة هؤلاء الثلاثة مستقرة إلى جيدة، وهم يتماثلون للشفاء ويتجاوبون مع الأدوية، بل إن عينات مخبرية للتأكد من الشفاء أخذت لهم في انتظار أخذ عينات تحليل ثان بعد 24 ساعة للتأكد من شفائهم.
وظهرت أول حالتين مؤكدتين بشكل متزامن ببوجدور قبل أسبوع، ما دفع السلطات المحلية إلى تطويق حي علال بن عبد الله بشكل كامل عبر وضع متاريس حديدية لمنع الدخول والخروج من الحي، حتى تظهر أية حالات إصابة أخرى محتملة لمخالطي الحالتين الأوليين. كما منعت السلطات المحلية أقارب هاتين الحالتين المصابتين من الخروج إلى الشارع، وألزمتهم بالبقاء في منازلهم لمدة 14 يوما، حيث تم تكليف مجموعة من أعوان السلطات والقوات المساعدة ورجال الأمن بالمرابطة أمام منازلهم المتواجدة بمختلف أحياء المدينة، وتكليف أعوان السلطة بتوفير الحاجيات المعيشية الضرورية لهم، فيما سيقوم طاقم طبي وتمريضي بزيارتهم بشكل يومي من أجل فحصهم وقياس درجة حرارتهم طيلة مدة الحجز.
وقامت السلطات المحلية بتحديد لائحة أولية من 36 شخصا من الجنسين تضم الأشخاص الذين خالطوا المريضين خلال الأيام الماضية، حيث سيتم فحصهم بشكل مستمر وتتبع حالتهم الصحية.