شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعمدن

شركة النظافة تحتوي أزمة التعاقد مع جماعة طنجة

اقتنت أسطولا جديدا بعد دخولها الصفقة بشاحنات متهالكة

مقالات ذات صلة

 

طنجة: محمد أبطاش

 

سارعت شركة النظافة «ARMA»، المكلفة بتدبير مرفق النظافة بمنطقة طنجة الشرقية، إلى احتواء الأزمة الخفية التي اندلعت بينها، وبين المجلس الجماعي، الذي طالبها مرارا بتجويد أسطولها، لتفادي الوضع القاتم الذي تشهده شوارع عاصمة البوغاز.

وحسب المصادر، فإن الشركة المذكورة استنفرت مصالحها، وتوجهت للحصول على قروض للتخفيف من حدة هذه الأزمة التي وضعت مسألة التعاقد على المحك، حيث اقتنت 112 من الآلات ومعدات الجمع والتنظيف، و98 من المركبات والدراجات النارية، فيما يضم فريق العمل قرابة 961 عاملا، بالإضافة إلى إلزام الشركة بأن تقوم بحملات تحسيسية واسعة لفائدة السكان تهدف إلى حث وتشجيع الجميع على النظافة.

ومن أجل لفت الانتباه للجدية وفق وصف المصادر، لجأت شركة «ARMA»، أول أمس الاثنين، إلى تنظيم ما أسمته حفل إطلاق أسطولها الجديد، وذلك بحضور عدد من المسؤولين المنتخبين وعن ولاية جهة طنجة.

واستنادا إلى المعطيات نفسها، فإن الأسطول الجديد الذي يدخل في إطار تطبيق تعهدات الشركة في كناش التحملات، بعد فترة أسمتها بالانتقالية دامت ستة أشهر تقريبا، سيتضمن كذلك عددا من المعدات التي ستستعمل في ميدان النظافة، بينها حاويات مخصصة للنفايات الخضراء وأخرى للنفايات تحت الأرضية، وحاويات للملابس المستغنى عنها للاستفادة منها وتوزيعها على المحتاجين، بعد إعادة ترتيبها بتنسيق مع الفعاليات المدنية، إضافة إلى أسطول وأدوات جمع النفايات والكنس اليدوي والميكانيكي. وتعززت الخدمات بآليات للتفريغ والمراقبة الرقمية والأوتوماتيكية عن بعد، إضافة إلى العمل بنظام الحاويات تحت الأرضية الصديقة للبيئة، والدراجات الهوائية والكهربائية ثلاثية العجلات التي ستسهل مهام عمال النظافة، مع الرفع من جودة خدمات الكنس اليدوي والمراقبة. ووفقا للمعطيات، فإن الشركة عززت آلياتها الجديدة بنظام تلقائي وآلي متطور، يسمح بتقديم خدمات ممتازة لنظافة الأحياء والشوارع، وكذا تجميع النفايات المنزلية عبر برنامج إلكتروني يسمح بتتبع ومراقبة عمليات تفريغ الحاويات بالاعتماد على نظام «GPS».

وكانت هذه الشركة إلى جانب الأخرى المكلفة بالجهة الغربية لطنجة، قد تلقيا تنبيهات بضرورة العمل على تجاوز أسطولهما المهترئ، بفعل ورود تقارير حول ضعف نجاعتهما وأنهما أصبحا تقليديين، في وقت أن دفتر التحملات يتضمن تعهدات بالرقي بهذا القطاع، كما وقعته الجماعة في عهد حزب العدالة والتنمية. وقالت بعض المصادر إن التنبيهات الأخيرة تسائل كيفية ولوج الشركتين إلى قطاع ضخم في مدينة مليونية، وهما في الأصل لا تتوفران على أسطول من شأنه تطويق النفايات المنزلية، التي أضحت كابوس سكان المقاطعات، سيما وأن هذه المقاطعات توجد بها مناطق صناعية، وتقطن بها كثافة سكانية هي الأكبر بالمغرب، ومنها بني مكادة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى