أفادت مصادر موثوق بها لـ’’ الأخبار” أن مصالح الشرطة بولاية أمن الرباط ربحت الرهان، مساء أمس الأحد، في مواجهة جانح أربعيني كان في حالة هيجان قصوى جعلته يعرض بائعا متجول للضرب المبرح، قبل أن يواجه المواطنين و رجال الأمن بشراسة كبيرة باستعمال آلة حديدية.
وحسب معطيات حول الواقعة، أكدت نفس المصادر أن فرقة التدخل من ولاية أمن الرباط اضطرت لاستعمال منظومة السلاح البديل “BOLAWRAP” التي تعوض الاستعمال التقليدي للسلاح الوظيفي، في إطار المستجدات الجديدة بالمديرية العامة للأمن الوطني، حيث تمكنت من استعمالها وشل حركة الجانح دون الحاجة لاطلاق النار، ما جنب حي الرشاد بالتقدم من مجزرة حقيقية بسبب تهديدات خطيرة أطلقها المتهم في وجه المارة ورجال الشرطة.
مصدر رسمي أكد ضمن التفاصيل أن مفتش شرطة يعمل بفرقة الأبحاث والتدخلات التابعة لولاية أمن الرباط اضطر، مساء أول أمس الأحد ، لاستعمال منظومة السلاح البديل “BOLAWRAP” لتحييد الخطر الصادر عن شخص يبلغ من العمر 41 سنة، من ذوي السوابق في قضايا السرقة والمخدرات، كان في حالة اندفاع وعرض حياة المواطنين وعناصر الشرطة لتهديد خطير باستعمال أداة راضة.
وأضاف نفس المصدر أن عناصر الشرطة كانت قد تدخلت لتوقيف المشتبه فيه الذي كان في حالة سكر متقدمة، وذلك بعد أن عرض بائعا متجولا للضرب والجرح باستعمال أداة حديدية بحي “الرشاد” بالرباط، غير أنه واجه موظفي الشرطة بمقاومة عنيفة، الأمر الذي اضطر مفتش الشرطة لاستعمال جهاز “BOLAWRAP” للسيطرة على المعني بالأمر بشكل كامل ودرء الخطر الصادر عنه.
وقد مكن الاستعمال الاضطراري لهذا الجهاز البديل من تفادي تعريض أي مواطن للخطر، بمن فيهم موظفي الشرطة الذين شاركوا في التدخل، فضلا عن تحقيق النجاعة المطلوبة في عملية توقيف المشتبه فيه.
وخلص مصدر المديرية العامة أنه تم إخضاع المشتبه فيه لتدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد الخلفيات الحقيقية وراء ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.