شرطة السمارة تفك لغز جريمة قتل أستاذ داخل سيارته
السمارة: محمد سليماني
عثر، مساء الجمعة الماضي، على جثة أستاذ يدرس مادة التربية الإسلامية بالسلك الثانوي التأهيلي، بعدما قتل داخل سيارته رباعية الدفع بمنطقة «الكايز» شرق مدينة السمارة.
وبحسب المعطيات المتوفرة، فإن الأستاذ الذي كان يشتغل قيد حياته بإحدى الثانويات التأهيلية بمدينة العيون، اختفى عن أنظار أسرته بشكل فجائي لمدة يومين، عندما كان في زيارة عائلية بالسمارة تزامنا مع عطلة منتصف السنة الدراسية، قبل أن يتم العثور عليه جثة هامدة داخل سيارته وهو مصفد اليدين وآثار تعذيب بادية عليه، كما أنه تعرض لطعنات عجلت بإنهاء حياته.
هذا وفتحت عناصر الشرطة بالمنطقة الإقليمية للأمن بالسمارة تحقيقا لفك ملابسات هذه الجريمة التي اهتزت لها المدينة، وخلفت جرحا غائرا في نفوس رجال التربية والتعليم بجهة العيون- الساقية الحمراء، حيث تم تمشيط مسرح الجريمة وأخذ عينات منها لفحصها، كما أخذت عينات للبصمات من السيارة، في حين تم نقل جثة الضحية بداية الأمر إلى المستشفى الإقليمي للمدينة قبل تحويلها بعد ذلك، بأمر من النيابة العامة المختصة، إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير لتشريحها وتحديد أسباب الوفاة بدقة.
واستنادا إلى المعطيات ذاتها، فإن عناصر الشرطة بالسمارة تمكنت، صباح أول أمس (السبت)، وفي وقت قياسي، تحت القيادة المباشرة لوالي أمن العيون، من إيقاف مشتبه به، حيث أجمعت نتائج التحقيقات والاستنطاقات التي باشرها رجال الأمن مع مقربين من الهالك، على ورود اسم هذا المشتبه باعتباره كان ملازما للمتوفى خلال اليومين الأخيرين قبيل العثور عليه مقتولا. وعثر لدى المشتبه به على هاتف الضحية وشريحتين هاتفيتين في ملكيته، ويجري الآن البحث عن شخصين آخرين مشتبه في أنهما على علاقة بالفعل الجرمي، بعد إصدار مذكرتي بحث وطنيتين في حقهما.