شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

شارع محمد الخامس بالرباط يتزين بأكشاك عصرية لبيع الكتب والجرائد

في إطار مشروع لإعادة تهيئة أعرق شوارع العاصمة ومهنيون رحبوا بالمبادرة

النعمان اليعلاوي

مقالات ذات صلة

تزين شارع محمد الخامس بالرباط بأكشاك حديثة لبيع الكتب والجرائد برونق جميل، وتم تسليم هذه المحلات إلى أصحابها، الأسبوع الماضي، فيما تم تفكيك الأكشاك القديمة وتعويضها بأكشاك جديدة بواجهة وأبواب زجاجية شفافة تنفتح على محيط الشارع. ورحب المهنيون بهذه (الإصلاحات)، مشيرين إلى أن أكشاكا بهذه الجمالية والإبداع تجعل جميع المارة بشارع محمد الخامس، يلتفتون إلى الصحف والمجلات والكتب المعروضة في مشهد يعود إلى سنوات السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات، مشددين على أن «التجديد الأخير يعيد رواد الشارع إلى سنوات كانت فيها الجرائد الورقية عصب الصحافة إلى جانب المذياع، حيث الأخبار والوقائع تقرأ، وتتم متابعتها بشكل مستمر ومنتظم».

في السياق ذاته، أكدت مصادر من مجلس مدينة الرباط أن مشروع توزيع الأكشاك العصرية يأتي في إطار مشروع لتأهيل شارع محمد الخامس بالرباط، والذي يعتبر عصب المدينة ومركز الإدارات والمقرات الرسمية، على رأسها مؤسسة البرلمان، موضحة أن «هذه الأكشاك تضم عشرات الكتب أغلبها الكتب القانونية والمجلات والجرائد، كما أنها تقدم خدمات الاشتراك في تلك المجلات»، وأوضحت المصادر أن «هذه المبادرة هي اعتراف بعدد من باعة الجرائد والمجلات، والذين دأبوا على بيعها وعرضها على أرصفة الطريق بتسعة أكشاك زجاجية أنيقة لبيع الصحف والمجلات والكتب، فيما تم منحهم أحقية التزود بعدادات الماء والكهرباء»، مبرزة أن «المشروع يأتي في إطار الحفاظ على تراث المدينة، وقد أشرفت عليه شركة الرباط للتهيئة، ضمن أشغال تجديد أعمدة الإنارة العمومية بالشارع وطلاء الواجهات والأقواس»، مبينة أن الأمر «يهم فتح تسعة أكشاك عصرية، على أن يتم تنقيل أربع عربات مؤقتة وتسليمها إلى بائعي الحلويات في الشارع، إلى منطقة السوق المركزي بالمدينة العتيقة».

ونوه بائعو الكتب والمجلات بمبادرة منحهم هذه «الأكشاك العصرية»، مشيرين إلى أنها «تنقلهم من معاناة عرض وبيع الكتب على الرصيف»، مؤكدين أنهم «يتوفرون على رخص لمزاولة هذه المهنة منذ ما يزيد على ستة عقود»، مشددين على أن «الحصول على إعفاءات ضريبية ودعم مالي، لإنقاذ الأكشاك باعتبارها أصولا ثقافية، يبقى مطلبا لا محيد عنه لأصحاب الاكشاك، كشرط من شروط الحفاظ على هذه العادة الثقافية الحميدة».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى