شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرحوادث

سوق الأربعاء يهتز على طعن تلميذ داخل نفق مظلم

مرة أخرى، تهتز سوق الأربعاء الغرب على وقع جريمة قتل بشعة استنفرت كل الأجهزة الأمنية والترابية بالمدينة، فبعد جريمة القتل التي سجلت بحي السلام مع بداية شهر رمضان الجاري، بسبب نزاع حاد بين عائلتين، أنهاه شخص من ذوي السوابق القضائية غادر السجن، قبل أيام قليلة، بتوجيه طعنات قاتلة إلى غريمه وزوج أخته السابق، اهتزت المدينة، ليلة الجمعة الماضي، على وقع جريمة قتل جديدة عرفت  إزهاق روح تلميذ قاصر يبلغ من العمر 17 سنة، ويدرس بمستوى البكالوريا، حيث عثر عليه في وضع صحي حرج داخل نفق مظلم يربط حي هند، الذي يقطن به بوسط المدينة، إذ كان ينتظره زملاؤه لتلقي حصص دعم تكميلية استعدادا لاختبارات البكالوريا المقبلة.

مقالات ذات صلة

وأكدت مصادر موثوق بها لـ«الأخبار» أن الضحية لفظ أنفاسه الأخيرة مباشرة بعد وصوله إلى المستشفى، متأثرا بجرح مترتب عن طعنة سكين قاتلة تلقاها من طرف مجهول أو مجهولين، في انتظار الكشف عن معلومات أخرى حول الجريمة وكيفية تنفيذها، بعد عرض جثته على مصالح التشريح الطبي.

وحسب مصادر الجريدة، فقد حلت بعين المكان عناصر الشرطة القضائية والعلمية، من أجل معاينة الواقعة وإجراء مسح علمي شامل بمحيط المكان الذي وقعت فيه الجريمة، بغية التوصل إلى الخيوط الأولى الممهدة للوصول إلى المتهمين، في ظل توفر أجهزة الأمن على شهادة يتيمة لأحد المواطنين الذي تحدث عن محاصرة التلميذ من طرف شخصين، قبل طعنه، دون أن يتمكن من تحديد هويتيهما، بسبب الظلام الدامس الذي يحيط بموقع الجريمة.

ومقابل حالة الاستنفار القصوى، التي تشهدها المدينة لإيقاف مرتكبي الجريمة، في ظل ندرة مخيفة للحجج والقرائن، وانعدام كاميرات، تتواصل أبحاث الأجهزة الأمنية المختصة، بتنسيق مع المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن القنيطرة، من أجل تحديد هوية مرتكبي الجريمة وتقديمهم إلى العدالة.

وحسب مصادر «الأخبار»، سادت بسوق الأربعاء الغرب حالة حزن شديدة على مقتل القاصر مباشرة بعد إفطار يوم الجمعة الماضي، وهو في طريقه لحضور حصص الدعم مع زملائه وسط المدينة، كما عمت أجواء حزن كبيرة وسط عائلته الصغيرة ووالديه، اللذين يشتغلان بإدارة السجن المحلي بالمدينة، وكذا وسط زملائه وأساتذته الذين أشادوا بأخلاقه العالية وجديته في الدراسة والتحصيل العلمي.

فاجعة مقتل التلميذ، رغم تعدد الأسئلة والانتقادات التي رافقتها من طرف الهيئات الحقوقية والمدنية بسوق الأربعاء الغرب، بخصوص هشاشة الوضع الأمني ببعض البؤر السوداء، عكس مواقع أخرى بالمدينة التي تشهد دينامية مهمة على مستوى التغطية الأمنية والحس الاستباقي للجريمة، أكدت أن السؤال الأبرز هو تقاعس مسؤولي الجماعة في تنزيل المشاريع المرتبطة بالمخطط الاستراتيجي المندمج، والمرتبطة تحديدا بإحداث ممرات آمنة تربط وسط المدينة بأحياء عديدة تضم أكثر من نصف سكان سوق الأربعاء الغرب، ناهيك عن وضعية الظلام التي يعرفها الممر الحالي الذي وقعت به الجريمة، وهو المسلك الوحيد الذي يسمح لقاطني هذه الأحياء بولوج وسط المدينة.

وطالبت فعاليات حقوقية بسوق الأربعاء الغرب بوضع حد لوضعية اللامبالاة والإهمال، وإرهاصات السكتة القلبية التي تواجهها المدينة على مستوى التنمية، وتنزيل المشاريع المرتبطة بإحداث الممرات بين وسط المدينة وهوامشها، والإنارة وإعادة هيكلة الأحياء والشوارع الكبرى، فضلا عن مطلب النجاعة الأمنية ببعض البؤر السوداء والأحياء، التي تعرف تسجيل نسب كبيرة في الجريمة والاعتقالات.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى