سنة حبسا لمتهم باغتصاب طفل بصفرو و النيابة العامة تستأنف الحكم وتطالب بتشديد العقوبة
صفرو: لحسن والنيعام
قررت النيابة العامة بفاس استئناف حكم ابتدائي صادر عن غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف، منتصف الأسبوع الماضي، قضى بإدانة متهم في قضية اغتصاب طفل بنواحى إقليم صفرو، بسنة حبسا نافذا، وغرامة مالية محددة في 20 ألف درهم.
وفي السياق ذاته، قالت أمينة العابدي، رئيسة جمعية «إبداعات نسائية» لـ«الأخبار» إن هيئة الدفاع عن الطفل قررت بدورها استئناف هذا الحكم، موردة بأن الضحية تقدم بشهادات طبية تثبت الأضرار الفظيعة التي تعرض لها جراء هذا الاعتداء الجنسي، كما أن المتهم اعترف في تصريحاته أمام رجال الدرك، بالتهم الموجهة إليه، بعدما كان قد اختفى عن الأنظار لما يقرب من ثلاث سنوات.
وكانت عناصر الدرك قد داهمت منزل المتهم، نهاية شهر يناير الماضي، بعد توصلها بإخبارية تفيد بأن المبحوث عنه في هذه القضية يتردد بين الفينة والأخرى على منزل أسرته بدوار «أيت السبع» بمنتجع إيموزار كندر، حيث يفضل أن تكون هذه الزيارة في وقت متأخر من الليل، ويغادر في وقت مبكر، تجنبا لاعتقاله. لكن المتهم أنكر أثناء الاستماع إليه من قبل قاضي التحقيق وهيئة المحكمة التهم الموجهة إليه، ونفى أن يكون متورطا في أي اعتداء جنسي ضد الضحية.
وتعود أطوار هذا الاعتداء إلى حوالي 3 سنوات، دون أن يتجاوز عمر الطفل حينها 8 سنوات. وأشارت المصادر إلى أن المتهم اعترض سبيل الضحية، صباح يوم عيد الأضحى، وأجبره على مرافقته إلى الغابة القريبة، واعتدى عليه، قبل أن يغادر إلى وجهة مجهولة. وأصيب الطفل إصابات جسدية بالغة جراء هذا الاعتداء، وقالت المصادر إن نفسيته تعرضت لأضرار بالغة تحتاج إلى متابعة نفسية مستعجلة. وكان عمر المتهم حين ارتكاب الاعتداء، يناهز 16 سنة، ودخلت أسرته على خط القضية، محاولة إقناع أسرة الضحية التي تعاني من أوضاع اجتماعية هشة بالتنازل، لكنها أصرت على المتابعة، وتركت الكلمة الفصل للقضاء.