شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

سماسرة يستهدفون أرباب محلات الفخار بولجة سلا

باشرت السلطات المحلية بمدينة سلا عملية هدم مركب صناعة الخزف بمنطقة
الولجة بمحيط برج محمد السادس، ويتعلق الأمر بأراض شاسعة تزيد على 70 ألف
متر مربع تضم مركبا للفخار تم إنشاؤه في ثمانينيات القرن الماضي، وجاءت
تدخلات السلطات، بعد انتهاء الإجراءات القانونية المتعلقة بنزع ملكية
الأراضي، التي يوجد فيها المركب الشهير للفخار في المنطقة وبعض المصانع
التي تحتل مساحات شاسعة بالمنطقة، وذلك من أجل إتمام تهيئة المناطق المحيطة
ببرج محمد السادس الذي شارفت أشغاله على الانتهاء، وفي إطار مخطط لتهيئة
ضفتي أبي رقراق كانت قد أكدته الوكالة الوصية، وتم المصادقة عليه بمجلسي
مدينتي الرباط وسلا.

في السياق ذاته، أكد بنعمي سعيد، رئيس الجمعية المهنية لمنتجي الفخار
والخزف بمركب سلا الولجة، أن “السلطات العمومية كانت قد تواصلت مع
المهنيين، من أجل الترحيل نحو منطقة حي أشماعو”، مشيرا إلى أن “قرار
الترحيل لم يلق ترحيبا من المهنيين، حيث رصدنا أن المنطقة التي خصصت لنا لا
تضم ورشات للإنتاج، وهذا ما تم رفضه من طرف المهنيين”، مضيفا أن الأمر يهم
“75 محلا لبيع الفخار تشغل حوالي 860 صانعا تقليديا”، موضحا أن “المركب تم
إنشاؤه سنة 1980، ومن الصناع من هو في المنطقة، قبل بناء المركب”، مبينا أن
“التجار والحرفيين ليسوا ضد قرار الترحيل، لكن نطالب بتوفير محلات للبيع
والإنتاج، إذ لا يمكن الاكتفاء بمحالات للبيع دون إنتاج”.

إلى ذلك حرك مشروع تهيئة المنطقة سماسرة العقار بسلا، فقد أكدت عدة مصادر
محلية لـ”الأخبار” أن أشخاصا “قدموا أنفسهم على أنهم مسؤولون جماعيون”،
تواصلوا مع أصحاب المحلات الموجودة بمنطقة الولجة، وأيضا ورشات الصناعة
التقليدية وصناعة الفخار، من أجل إيهامهم بأنهم معنيون بعملية إحصائهم، قصد
الاستفادة من محلات في إطار مشروع تهيئة المنطقة، مقابل مبالغ مالية. مشيرة
إلى أن المعنيين توصلوا باتصالات هاتفية من مجهولين يقدمون أنفسهم بهذه
الصفة، وقد طالبوهم بإعداد عدد من الوثائق، وإرسالها عبر البريد.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى