الأخبار
أفاد مصدر لـ«الأخبار» بأن مواطنين بمدينة سيدي سليمان تمكنوا، خلال الساعات الأولى من صباح أمس الثلاثاء، من رصد تحركات مشبوهة من طرف أربعة أشخاص، داخل المقبرة الإسلامية التي تقع بمحاذاة قنطرة شارع الحسن الثاني، وسارعوا إلى إبلاغ السلطات المحلية، التي بدورها أشعرت المصالح الأمنية، قبل أن تتم مباغتة أفراد العصابة وهم بصدد ممارسة طقوس استخراج الكنوز من داخل المقبرة المذكورة.
وأضاف المصدر أن اثنين من المشتبه فيهما لاذا بالفرار من موقع الحادث، في حين تمكنت العناصر الأمنية من إيقاف شخصين تبين أنهما يتحدران من إقليم تارودانت، وجرى حجز مجموعة من الوثائق عبارة عن مخطوطات وطلاسم. لكن المثير، هو حجز سكين من الحجم الكبير، وسط حديث عن فرار الشخصين برضيع «زهري» كان سيستغل من طرف العصابة الإجرامية، لتسهيل عملية استخراج الكنز من باطن الأرض، وفق ما يعتقده هؤلاء الدجالون.
هذا، ويجري منذ الساعات الأولى، من صباح أمس الثلاثاء، التحقيق مع المتورطين في العملية الإجرامية، من طرف الضابطة القضائية بسيدي سليمان، بمقر المنطقة الأمنية، بناء على تعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة، التي أمرت بوضعهما رهن تدبير الحراسة النظرية لفائدة البحث، في وقت يجري البحث عن شريكيهما اللذين لاذا بالفرار، وتم حجز سيارتهما الفاخرة، التي تم ركنها بمحطة سيارات الأجرة من الحجم الكبير، المعروفة لدى الشارع السليماني بمحطة «طاكسيات» القنيطرة.
وفي موضوع آخر، بات لافتا للانتباه نشاط عصابات ترويج أقراص الهلوسة بمحيط المؤسسات التعليمية، سواء العمومية أو الخصوصية، من طرف تجار الممنوعات الذين يستغلون دراجات نارية من النوع الممتاز، والتي تسهل لهم سرعة التنقل من موقع إلى آخر، وسط مطالب بضرورة تعزيز الوجود الأمني بمحيط ثانويات تأهيلية معروفة، حيث إن حضور عنصر أمني واحد أمام كل مؤسسة لم يعد كافيا لمراقبة ما يجري في صفوف التلاميذ. وهو المعطى الذي سبقت مناقشته خلال اجتماع اللجنة الإقليمية الأمنية بمقر عمالة سيدي سليمان، دون أن يتم تفعيل مخرجات اللقاء.
