تواصل السلطات العمومية بسلا، مدعمة بعناصر من مقاطعة باب المريسة وأفراد من الدائرة الأمنية، تدخلاتها من أجل وقف «فوضى» أرباب بعض المقاهي والمطاعم، بمنطقة مارينا سلا، وعلى الخصوص المطلة منها على الواجهة النهرية، والتي كانت محل أحكام قضائية ضدها، بعد شكايات رفعها اتحاد الملاك المشتركين لإقامة «باب البحر» بمارينا، وهي القضايا التي حكمت فيها المحكمة الابتدائية بسلا بإدانة أرباب تلك المطاعم باحتلال الملك العمومي، وخرق قانون الملكية المشتركة، وقضت بإزالة الكراسي والطاولات التي وضعوها بمداخل محلاتهم، مع إخلاء المساحات التي استغلوها من الممر العمومي.
وشرعت السلطات المحلية لسلا في تحرير الملك العام بمارينا، من خلال حملة لإزالة كل المساحات غير القانونية التي تستغلها تلك المطاعم، حيث تدخلت السلطات من جديد، صبيحة أول أمس الخميس، لإزالة مظلات شمسية بأحد المطاعم المعنية باحتلال الملك العام، وهي الخطوة التي لاقت ترحيبا من السكان الذين اعتبروها «إيجابية». وأوضحت المصادر أن السلطات كانت قد حلت أيضا، الأسبوع الماضي بمارينا، حيث تم تحرير ملك عام كان يستغله مطعم «باسكولي»، مبينة أن «السلطات استجابت لشكايات السكان، بخصوص تحويل عدد من المطاعم الواجهة النهرية من مارينا إلى فضاءات مسيجة تابعة لها، في مخالفة صريحة للقانون»، مشيرة إلى أن «هذه الخروقات كانت موضوع دعاوى قضائية رفعها سانديك الإقامة ضد المخالفين».
واشتكى سكان إقامة «باب البحر» بمارينا أبي رقراق من بطء تنفيذ الأحكام، وهو التأخير الذي قالت المصادر إنه بسبب «تأخر تحريرها من أجل تبليغها»، مشيرة إلى أن عددا من الأحكام القضائية التي تهم عددا من خروقات مطاعم توجد بالواجهة النهرية للإقامة، بدأت تجد طريقها إلى النفاذ، وهو ما جعل كل أصحاب المحلات التي لا تحترم القانون يتحسسون رؤوسهم خوفا من العقاب، في خضم مطالب من ممثلي السكان لإدارة مارينا بتبني الصرامة وعدم التساهل مع كل من يخرق القانون، وسط انتقادات للإدارة بمحاباة بعض أصحاب المطاعم على حساب آخرين.
النعمان اليعلاوي
