شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعمدن

سلطات الرباط تنهي الجدل حول محطة “القامرة”

أنهت السلطات المحلية بالرباط، الجدل حول مصير محطة المسافرين «القامرة» بالرباط، بعد حوالي أسبوعين عن تدشين محطة «الرباط مسافر» من طرف الملك محمد السادس، وبعد إصرار أرباب حافلات نقل المسافرين على عدم التنقل إلى المحطة الطرقية الجديدة، وذلك بسبب ما اعتبره المتخصصون في قطاع نقل الركاب «اللوائح الجديدة في محطة الحافلات الجديدة بالرباط»، حيث أغلقت محطة «القامرة»، أول أمس الاثنين، أبوابها بشكل رسمي في وجه المسافرين والحافلات على السواء، وعلقت إدارة المحطة نص قرار الإغلاق الصادر عن مجلس مدينة الرباط، عند المدخل الرئيسي للمحطة، في الوقت الذي بات أرباب حافلات النقل وسائقوها يتوجهون بشكل مباشر إلى المحطة الجديدة «الرباط مسافر».

وطبع الارتباك اليوم الأول لافتتاح المحطة الجديدة، وقالت مصادر من جمعية السائقين المهنيين إن «أغلب الحافلات اليوم تأخرت داخل المحطة الجديدة لأزيد من ساعة، وهو الأمر الذي يؤثر سلبا على مسار الرحلات»، مبينة أن «مسافرين قد حجزوا تذاكر لحافلات غير موجودة»، وأن «النظام الإلكتروني للتذاكر سطر أسماء الحافلات، التي عوض وضع الاسم السوقي لها، وضع المشرفون اسم الناقل أو الشركة، وهو الأمر الذي حال دون تعرف المسافرين على الحافلة»، مضيفة أن الشركة الوصية على المحطة وضعت في النظام الإلكتروني تذاكر تهم مدن لا تدخلها الحافلة كالمدن الصغيرة، وهو الأمر الذي دفع بعض أرباب الحافلات إلى رفض تلك التذاكر، مبرزة أن «المشكل الذي تعانيه المحطة الجديدة، هو مشكل موارد بشرية»، داعية إلى ضرورة «التشاور والتعاون بين الإدارة والناقلين لتفادي مشاكل مماثلة، مع ضرورة تكوين العنصر البشري على أرض الواقع، من أجل اكتساب أساسيات هذه المهنة».

وكانت مصادر من مجلس مدينة الرباط تحدثت عن غياب تصور لدى مجلس الجماعة حول مستقبل محطة المسافرين «القامرة»، وقالت المصادر إنه «من السابق لأوانه الحديث عن مصير محطة «القامرة»، لكن لنكن متأكدين من شيء، وهو أنه ليس واردا أن يقام على أرض المحطة الطرقية مجمع سكني، أو مجموعة من القيساريات». وأوضحت المصادر أن «الأرض التي تم تشييد محطة «القامرة» عليها بعد نقلها من باب الأحد، في ثمانينيات القرن الماضي، هي في ملكية الدولة، وتعود إلى الجماعة التي ستضع برنامجا لتأهيل وإنجاز مشاريع اجتماعية في  المنطقة، منها دور الشباب وفضاء اجتماعي، ومركز للقرب وتأهيل الشباب»، وأوضحت أن «المشروع فيه عناصر وجهات متداخلة».

 النعمان اليعلاوي

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى