طنجة: محمد أبطاش
جدد سكان قرية الزميج بإقليم الفحص أنجرة بطنجة، مطالبهم للسلطات المركزية لوزارة الصحة بخصوص بناء مستوصف قروي، وسط استفسارات عن ظروف إقبار هذا المشروع الذي كان السكان يأملون أن يحسن وضعيتهم الصحية، بحكم حاجتهم لهذه الخدمات محليا. وأوردت المصادر، أنه رغم وجود مراسلة أفرجت عنها وزارة الصحة في وقت سابق، وموجهة إلى المجلس الجماعي المحلي، فإن هذا المشروع لايزال حبيس الأوراق ، حيث سبق أن كشفت الوزارة في المراسلة نفسها، على أن اقتراح إنشاء مستوصف بدوار الزميج جاء تكريسا لما قالت عنه، مبدأ الولوج للصحة العمومية، مضيفة أنها قامت بدراسات للمشروع، بناء على لجنة اختيار المشاريع في إطار البرنامج الوطني لمحاربة الهشاشة بالوسط القروي، وذلك لعدة اعتبارات منها على المستوى الجغرافي، أن الدوار يعد أكثر بعدا عن المراكز الصحية مقارنة بدواوير مجاورة، كما أن موقع المستوصف بدوار الزميج سيمكن سكان الدواوير المجاورة من الاستفادة من الخدمات الصحية الأساسية. وشددت الوزارة ضمن الوثيقة نفسها، على أن من الاعتبارات التي أخذتها بعين الاعتبار، كون دوار الزميج هو مكان لتنظيم موسم محلي كل فصل صيف.
وتشير بعض المعطيات أنه رغم كون الوزارة قد قامت بدراسة المشروع إلا أنه رغم مرور زهاء خمس سنوات على إثارة الملف من طرف السكان والمنتخبين المحليين، إلا أنه لحدود اللحظة لم يتم الكشف عن أية استراتيجية جديدة بخصوص مستقبل هذا المركز الصحي الذي ينتظره السكان لتحسين الوضع الصحي بمنطقتهم.
هذا، ولا يزال الجميع كذلك يطالب بالكشف عن مصير المستشفى الإقليمي للفحص أنجرة، سيما وأن المجلس الإقليمي لعمالة الفحص أنجرة بطنجة، سبق أن راسل، وزارة الصحة للاستفسار عن مشروع المستشفى الإقليمي المحلي، والتأخر الحاصل لما يناهز عشر سنوات عن الكشف عن مصير هذا المستشفى الإقليمي الذي أعلنت عنه وزارة الصحة منذ سنوات، وخصصت له ميزانية قدرت ب30 مليون درهم، غير أن المستشفى عرف تعثرات وتأخرات في ظروف غامضة، كما وصلت تداعيات الملف للمحاكم المحلية بسبب صراع مع إحدى المقاولات النائلة لصفقة إنجازه. وكان المجلس الإقليمي طالب الوزارة الوصية، بالكشف عن آخر مستجدات هذا المشروع، الذي كان بمثابة استجابة لمطالب السكان المحليين للحد من معاناتهم إثر التنقلات صوب المستشفيات الجهوية بطنجة بغرض التطبيب.
