مرتيل: حسن الخضراوي
أمرت السلطات الإقليمية بالمضيق السلطات الأمنية والمحلية، أمس الاثنين، بفتح تحقيق في حادث سقوط رافعة ضخمة على جدار مؤسسة تعليمية، ما تسبب في خسائر مادية جسيمة تمثلت في تضرر كامل لسيارة مدير المؤسسة التعليمية المذكورة، وانهيار جزء من السور وتضرر الباب الحديدي، حيث حالت الألطاف الإلهية دون تسجيل خسائر بشرية لتزامن الحادث مع عطلة الأحد.
وحسب مصادر الجريدة، فإن التحقيقات الأولية التي باشرتها السلطات التي حضرت إلى عين المكان، تبين من خلالها فقدان سائق الرافعة السيطرة عليها، قبل أن تسقط فوق سيارة مدير المؤسسة التعليمية وتتسبب في أضرار مادية للسور الواقي للمؤسسة وبابها، كما أحدث سقوطها صوتا قويا زرع الرعب في نفوس السكان المجاورين.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن الحادث المذكور أعاد إلى الواجهة مدى احترام أوراش البناء داخل مدن الشمال والأحياء ذات الكثافة السكانية العالية، لشروط السلامة والوقاية من الأخطار، وتوفر الآليات المعدات على المعايير التقنية المطلوبة، تفاديا لوقوع حوادث خطيرة سبق تسجيلها من خلال سقوط رافعات ضخمة أو أجزاء من السياج على السيارات والمارة.
وقامت السلطات المختصة بمرتيل بإنجاز تقارير حول حادث سقوط الرافعة، فضلا عن النظر في وثائق التأمين وحيثيات فقدان سائقها السيطرة عليها، كما تم جمع معلومات حول الأضرار المادية المسجلة، وتوجيه المتضررين لسلك المساطر القانونية الخاصة بالحصول على التعويضات المادية، خاصة سيارة مدير المؤسسة التعليمية التي أصيبت بأضرار بالغة.
وتم توجيه تعليمات صارمة بمراقبة كافة الأوراش داخل مدن الشمال، وبالقرب من المؤسسات التعليمية والأماكن التي تشهد حركة مرورية مكثفة للسيارات والراجلين، فضلا عن البحث في توفر الرافعات على التراخيص وشروط السلامة والوقاية من الأخطار، والتأمين الضروري في حال تسجيل حوادث، كي لا تضيع حقوق المتضررين وقصد القطع مع كل مظاهر العشوائية والفوضى.