طنجة: محمد أبطاش
كشفت مصادر من سكان دوار زرازر، بجماعة امزفرون بإقليم وزان، في تصريحات متطابقة لـ «الأخبار»، عن تعثر مشروع للسقايات العمومية كان من المنتظر أن يتم تدشينه منذ غشت السنة الماضية، إلا أنه لظروف غامضة لا تزال هذه السقايات متعثرة في افتتاحها للعموم رغم أنها كلفت الملايين وتم إحداثها منذ مطلع السنة الماضية.
وأكدت المصادر أن هذه السقايات باتت عوامل الرطوبة والتعرية تؤثر عليها، بسبب إهمالها، كما عمد مجهولون إلى سرقة مستلزمات منها، وبالتالي أصبحت معرضة للتلف، وهو ما قد يتسبب في ضياع ملايين من السنتيمات التي خصصت لهذا المشروع.
وطالب السكان السلطات المختصة بالتدخل لفتح هذه السقايات العمومية في وجه السكان المحليين، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة، واقتراب الفترة الصيفية حيث يكون الإقبال كبيرا على مياه الشرب، وكذلك حاجة المنطقة لهذه المياه التي تساهم في تخفيف وطأة العطش محليا. وفي سياق نفس الموضوع بهذا الإقليم، قالت بعض المصادر إن الكل لا يزال يتساءل عن قضية اختفاء صهاريج مخصصة للماء الشروب، حيث طالب السكان محليا في مناسبات عدة، بفتح تحقيق في هذه الواقعة والكشف عن مصير هذا المشروع والميزانية المخصصة له، لكون السكان يجدون صعوبة بالغة في التنقل لبعض المناطق للحصول على مياه الشرب، في الوقت الذي حذر السكان من مغبة العودة إلى الاحتجاجات والاعتصامات، إذ سبق للعشرات منهم أن دخلوا في اعتصام مفتوح أمام العمالة، للمطالبة بإيجاد حل لأزمة مياه الشرب التي ضربت الإقليم، والتي يعاني منها غالبية الدواوير، حيث سبق للسلطات المحلية أن لجأت للقوة العمومية لفض ذلك الاعتصام، ما نتج عنه سقوط جرحى في صفوف المحتجين.
يشار إلى أن السكان المنتمين لعدة دواوير أخرى منها «المناثة» و«اخراشيش»، سبق أن نظموا وقفات احتجاجية أمام مقر عمالة الإقليم، احتجاجا على عدم تدخل المسؤولين لهدم آبار تم حفرها بطرق وصفت بالمشبوهة، تستعمل غالبا في سقي القنب الهندي مما ساهم في استنزاف الفرشة المائية، وتعريض الساكنة للعطش، خصوصا وأن وعودا سبق أن قدمت للسكان حول تزويدهم بمياه الشرب لكن دون جدوى منذ سنوات.