خلفت زيارة محمد مهيدية، والي جهة الدار البيضاء سطات، أول أمس، إلى مدينة سطات حالة من الارتباك لدى السلطات الأمنية والترابية، حيث زار الوالي المنطقة الصناعية بالمدينة ووقف على بعض القطع الأرضية العارية من أجل تحريك عجلة الاستثمار الذي دخل عنق الزجاجة بعدما هاجر جل المستثمرين من المنطقة الصناعية بسطات. وهي الزيارة التي سبق لمحمد مهيدية أن وجه قبلها رسائل مشفرة إلى مسؤولي الإدارة الترابية والمنتخبين بسطات، بشأن المشاريع المتعثرة بتراب الجماعات التي يرأسونها والتي تعتبر مشاريع ذات أولوية في أجندتهم، مشددا على ضرورة إعداد تقارير بتلك المشاريع المتعثرة وتحديد الصعوبات التي أدت إلى عدم إخراجها إلى حيز الوجود، ومن أبرزها بحيرة المزامزة التي تحولت اليوم إلى أرض قاحلة.
وتأتي زيارة مهيدية، مساء أول أمس، إلى مدينة سطات في وقت كان عامل الإقليم قام بزيارة إلى مشروع تأهيل بحيرة المزامزة، الذي عرف عدة اختلالات حالت دون إخراجه إلى حيز الوجود، حيث وقف عامل الإقليم على تلك الاختلالات. وهو المشروع الذي عرف ويعرف عدة تعثرات منذ انطلاق الأشغال به، قبل أن تتحول البحيرة اليوم إلى مكان تغطيه الأشواك والأعشاب الطفيلية بعدما تم شفط المياه، على أمل القيام بإصلاحات وتأهيل الفضاء.
وتعثر مشروع تأهيل بحيرة المزامزة، الذي كان المجلس الإقليمي السابق أطلق أشغاله التي لم يكتب لها الاستمرار، بعد رصد مبالغ مالية من أجل إخراج المشروع في وقت محدد، بالإضافة إلى اعتماد مالي يخص الشطر الأول من المشروع من اعتمادات المديرية العامة للجماعات المحلية وباقي الشركاء.
