عزيز الحور
في أول خروج له عقب إعلان نتائج الانتخابات الجماعية والجهوية، التي جرت يوم الجمعة الماضي، بعث محمد ساجد، عمدة مدينة الدار البيضاء السابق، والأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري، برسائل غزل إلى حزب العدالة والتنمية الذي ظفر بأغلبية المقاعد بمجلس مدينة الدار البيضاء، مدليا بعدة معطيات تذهب في اتجاه إمكانية تحالف حزبه مع حزب «المصباح» لتسيير مدينة البيضاء.
وأول المعطيات التي تسير في هذا الاتجاه، وفق ما جاء على لسان ساجد، والتي أوردها مباشرة بعد تأكيده على خروج حزبه من تسيير العاصمة الاقتصادية، هي إعلانه عن مشاريع قال إنه أطلقها قبل مغادرة مجلس المدينة، وضمنها خطوط جديدة للترامواي قال إنها مدروسة وممولة على أن تنتهي الأشغال بها قبل سنة 2020، فضلا عن التوقيع على اتفاقية رصدت لها ميزانية 33 مليار درهم، في إطار ميزانية المخطط الاستعجالي الذي وقع أمام الملك سنة 2014، حيث قال ساجد إنه هيأ لمن سيسير الدار البيضاء من بعده مشاريع على طبق من فضة، على حد وصفه، مومئا إلى خيار الاستمرارية في تسيير البيضاء، وهو الخيار الذي كان استراتيجية في حملة ساجد الانتخابية.
ويتعلق المعطى الثاني الذي أشار إليه ساجد، والذي يعلن، بموجبه استعداده التحالف مع العدالة والتنمية بالبيضاء، هو رفضه لتنزيل منطق المعارضة في البرلمان حسبه في المجالس الجماعية والجهوية، قائلا إن أعضاء مجالس الجماعات منتخبون من طرف المواطنين للتسيير، موضحا أن «المبدأ الذي بنيت عليه وجودي بالبيضاء هو أن هناك توافقات متعددة في المجالس المحلية مثل مجلس البيضاء، وبالتالي يجب الاعتماد على ميثاق عمل، يجب على الحزب الذي يريد استغلال حصوله على الأغلبية أن يتعاون مع الآخرين ليساهموا في عملية تنمية الدار البيضاء. موقفنا شكلي في المعارضة لكن يجب المساهمة في كل ما ترى فيه مصلحة للمواطنين».