اعتماد استثمارات مالية كبيرة للاستعانة بالمياه الجوفية
طنجة: محمد أبطاش
أفادت مصادر مطلعة بأنه في ظل تزايد حاجيات سكان طنجة لمياه الشرب، وتراجع منسوب السدود المحلية باستمرار، فإن المصالح المختصة رصدت قرابة 300 مليون سنتيم لمواجهة أزمة العطش التي تلوح في الأفق، عبر بديل المياه الجوفية، لوجود فرشة مائية مهمة يختزنها تراب عمالة طنجة أصيلة.
وأوضحت معطيات ذات صلة صادرة عن وكالة الحوض المائي اللكوس، أنه لسنتي 2022 و2023 وما بعدهما تم رصد استثمارات مالية تقدر بنحو 16 مليون درهم، لتثمين وتقييم الموارد المائية. وأفاد تقرير لوكالة الحوض المائي اللكوس، تم عرضه أخيرا خلال أشغال الدورة العادية للمؤسسة، بأنه خصص لبلورة برنامج عمل الوكالة برسم سنتي 2022 و2023 وما بعدهما في مجال تثمين وتقييم الموارد المائية 15 مليونا و770 ألف درهم، منها 13 مليونا و70 ألف درهم كاعتمادات جديدة، ومليونا و700 ألف درهم كاعتمادات الالتزام لسنة 2023 وما بعدها.
ويتعلق الأمر، حسب التقرير، باستكشاف المياه الجوفية بمبلغ 3 ملايين درهم، وتهيئة المحطات الهيدرولوجية بمبلغ (مليون و500 ألف درهم)، واقتناء تجهيزات القياسات الهيدرولوجية (4 ملايين و600 ألف درهم)، واقتناء معدات الاتصال ونقل المعلومات (300 ألف درهم).
كما يتعلق الأمر بالقياس والتتبع الكمي للموارد المائية (3 ملايين و800 ألف درهم)، واقتناء معدات المختبر (20 ألف درهم)، وإجراء دراسات هيدرولوجية بمبلغ (مليون و500 ألف درهم)، واقتناء المعطيات المناخية (820 ألف درهم). وكانت الوكالة المذكورة قد أنجزت 195 ألفا و849 من القياسات الهيدرولوجية سنتي 2020 و2021، موزعة على 9 آلاف و353 قياسا سنة 2020، و97 ألفا و496 قياسا سنة 2021. وتقوم الجهات المختصة بقياس دوري للموارد المائية السطحية والجوفية عبر شبكتين، شبكة لتتبع المياه السطحية تتكون من 32 محطة هيدرومناخية موزعة على مختلف الأحواض المائية، وشبكة لقياس مستوى المياه الجوفية تتكون من 86 معصارا وبئرا يغطون معظم الفرشات المائية، بمنطقة نفوذ الوكالة .
للإشارة فإن غالبية السدود بجهة طنجة ما زالت بحاجة إلى تساقطات مطرية من شأنها إغناء السدود، نظرا للنقص الحاد في هذا الإطار، حتى يتسنى تفادي ما وقع خلال السنوات الماضية، حين عرفت هذه السدود شحا في الموارد المائية.