شفشاون: حسن الخضراوي
أمر الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بتطوان، مساء أول أمس الأحد، الضابطة القضائية التابعة لمصالح الدرك الملكي، بفتح تحقيق موسع في حادث مقتل رجل أعمال برصاصة طائشة من بندقية صيد، خلال رحلة قنص بأدغال الغابات التابعة لمركز سوق الأحد بإقليم شفشاون.
وحسب مصادر مطلعة، فإن رجل الأعمال الأربعيني الذي كان يملك قيد حياته مصانع للخياطة ويتعامل مع ماركات وشركات عالمية مشهورة، خرج في رحلة قنص عادية رفقة أصدقائه، وقصد منطقة قروية بشفشاون، غير أنه تعرض لطلقة نارية من بندقية صيد في ظروف غامضة، أودت بحياته على الفور، في انتظار نتائج التحقيقات الجارية، والأمر بتشريح الجثة لتحديد أسباب الوفاة بدقة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن الضابطة القضائية المكلفة بالبحث، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، شرعت في البحث في رواية خطأ وقع لرجل الأعمال أثناء سيره بأدغال الغابة وأصابته رصاصة طائشة من بندقية الصيد التي كان يحملها، ظنا منه أنها فارغة، علما أن المعني ليست المرة الأولى التي يخرج فيها للقنص، حسب أصدقائه، بشفشاون، ويتجنب دوما المغامرة والاكتفاء بالأماكن التي تتوفر فيها شروط السلامة.
وأضافت المصادر ذاتها أن التعليمات الصادرة عن النيابة العامة المختصة أوصت بالاستماع إلى الأشخاص الذين رافقوا رجل الأعمال في رحلة الصيد التي انتهت بحادث مقتله بشكل مأساوي، فضلا عن البحث في استعماله لبندقية الصيد الخاصة به، ونوع الرصاصة التي أصابته، وجمع معطيات ميدانية دقيقة، خاصة وأن مصالح الدرك الملكي تتوفر على تقنيات عالية في البحث ومختبرات يمكن من خلالها تأكيد الرواية الحقيقية علميا.
وسبق أن أثارت تراخيص القنص التي تسلمها أقسام الشؤون الداخلية بالعمالات بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة جدلا واسعا، بخصوص التدقيق في هويات الراغبين في الحصول على التراخيص لحمل سلاح الصيد، فضلا عن احترام شروط السلامة والوقاية من الأخطار، وتنبيه الجمعيات إلى الصرامة في تنظيم رحلات القنص الجماعية، حيث سبق تسجيل العديد من الحوادث المأساوية التي انتهت بوفاة ضحايا، أو إصابتهم بجروح وعاهات مستديمة.