حسن الخضراوي
علمت «الأخبار» من مصادرها أن جماعات ترابية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، مثل مرتيل المضيق الفنيدق..، باتت تغرق في ديون استهلاك الماء والكهرباء، حيث تراكمت عليها فواتير بلغ مجموعها الملايير، في ظل جمود الميزانيات والفشل في التنمية، والصراعات الدائرة داخل التحالفات الهشة، نتيجة التسابق على المكاسب والتهافت على التحضير المبكر للمحطة الانتخابية المقبلة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن شركة «أمانديس» المكلفة بتدبير قطاعي الماء والكهرباء والتطهير السائل بالشمال، في إطار ما يسمى التدبير المفوض، سبق وهددت بقطع تزويد الجماعات الترابية التي تراكمت عليها الديون، بالماء والكهرباء، فضلا عن مطالبتها بضرورة جدولة الديون، حيث تم عقد اجتماعات متعددة في الموضوع، كما تدخلت السلطات الإقليمية لضمان السير العادي للمرفق العام.
وحسب المصادر ذاتها، فإن المجالس الجماعية التي تراكمت عليها الديون الخاصة باستهلاك الماء والكهرباء، فشلت بشكل ذريع في التنمية والرفع من المداخيل، بسبب الصراعات وتصفية الحسابات الشخصية داخل التحالفات الهشة، فضلا عن غياب استراتيجيات واضحة لخفض الباقي استخلاصه، والافتقار إلى كفاءات في لجان تتبع تنزيل دفاتر التحملات الموقعة بين الأطراف المعنية في إطار ما يسمى التدبير المفوض.
وذكر مصدر مطلع أن ميزانية الجماعة الحضرية للفنيدق تعاني من تراكم الديون والفشل في تنويع المداخيل، كما تعيش ميزانية الجماعة الحضرية للمضيق جمودا تاما بسبب عدم المصادقة، في حين تسببت ملفات نزع الملكية وتعويضات المتضررين في إرهاق ميزانية جماعة مرتيل، وهو الشيء الذي يصعب معه أداء ديون استهلاك الماء والكهرباء خاصة في ظل تراجع المداخيل بسبب أزمة كوفيد 19.
وأضاف المصدر نفسه أن المجالس الجماعية بجهة الشمال لم تبدع أو تفكر في كيفية الاقتصاد في استهلاك الطاقة الكهربائية والماء، علما أن التطور التكنولوجي يتيح استغلال الطاقة الشمسية، ومصابيح تنير بشكل ممتاز، ولا تستهلك إلا القليل من الطاقة، فضلا عن إمكانية تقليص استهلاك الماء، بالقيام بدراسات في الموضوع، والخروج بقرارات للتدبير المعقلن للمادة الحيوية، وتخفيض الفواتير.
