تطوان: حسن الخضراوي
بعد انتهاء الفترة الصيفية، كشفت مصادر «الأخبار» أن دعوات انطلقت، قبل أيام قليلة، لتقييم خدمات النقل الحضري بتطوان والمضيق ومرتيل والفنيدق، وضرورة مساءلة مؤسسة الشمال الغربي الموكول إليها تدبير المرفق المذكور حول حيثيات كثرة الأعطاب التي أصابت أسطول الحافلات المتهالك، وحوادث السير وحادث احتراق محرك حافلات، فضلا عن خروج حافلات عن مسارها بتطوان والفنيدق، حيث حالت الألطاف الإلهية دون تسجيل خسائر بشرية.
وحسب المصادر نفسها، فإن الطرف المفوض عليه الكشف عن المرحلة التي وصلت إليها الصفقة المؤقتة للنقل الحضري بالضبط، وتقييم أداء الشركة نائلة الصفقة، والجواب عن تبعات الاكتظاظ وتراجع الجودة خلال الذروة السياحية، فضلا عن حيثيات الاستفادة من الدعم العمومي والوعود التي تم إطلاقها بتجويد الخدمات من قبل مسؤولين ومنتخبين.
واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن مؤسسة الشمال الغربي والسلطات المختصة بتطوان أصبح لزاما عليهما تسريع إطلاق طلبات عروض الصفقة الجديدة للنقل الحضري أمام جميع الشركات الراغبة في المشاركة في المنافسة، مع الإفراج عن دفاتر التحملات التي يجب أن تتضمن حافلات من الجيل الجديد والحفاظ على البيئة، والالتزام باحترام التوقيت والنظافة وشروط السلامة والوقاية من الأخطار، والوصول إلى أعماق الأحياء الهامشية وجميع المناطق القروية المحيطة بتطوان، وتحسين ظروف النقل الحضري بالنسبة إلى الطلبة والطالبات وتوفير الولوجيات.
وكان العديد من مستعملي حافلات النقل الحضري بتطوان، عبروا طيلة العطلة الصيفية عن استيائهم وتذمرهم من استمرار نفس مشاكل أعطاب الحافلات التقنية والميكانيكية، ما يضطر الركاب إلى تغييرها بنقاط مختلفة خارج المدن وداخلها، وهو الشيء الذي تضيع معه مصالح البعض والتزامات الوقت في العمل، ومواعد الإدارات التي يصعب تداركها إذا سجل التأخر الكبير عليها.
وكانت شركة النقل الحضري بتطوان ونواحيها، نائلة الصفقة في إطار التدبير المؤقت، أعادت استغلال الحافلات نفسها التي قدمت إليها بدعم من وزارة الداخلية، حيث قامت بصيانتها وصباغتها، لكن الأعطاب التقنية والميكانيكية ما زالت متواصلة، بسبب تهالك الأسطول والحاجة إلى حافلات جديدة، في حين يمكن استغلال المستعملة جزئيا في الخطوط ذات المسافة المحدودة داخل المدن.
وسبق أن أعلن عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، رفضه تراجع جودة خدمات النقل الحضري بكافة المدن، كما شدد على ضرورة إنجاز دفاتر تحملات بالتزامات واضحة للأطراف، وتتضمن الجودة وأسطول حافلات جديدة ومتطورة، لدعم التنمية وقطاع السياحة وضبط التوقيت، والسير بمرفق النقل الحضري نحو منافسة الدول المتقدمة في المجال.