تواصل عناصر المركز القضائي التابع لسرية برشيد، مسطرة التحقيق في إقدام أحد الأشخاص على استغلال مقلع بتراب الجماعة الترابية جمعة رياح بإقليم برشيد بدون ترخيص، وهو التحقيق الذي كشف النقاب عن استغلال الأتربة المستخرجة من المقلع كمواد أولية من طرف إحدى الشركات المختصة في صناعة الآجور بطريق ابن أحمد، وأخرى في صناعة السيراميك.
وبحسب مصادر «الأخبار»، فإن التحقيق في هذا الملف الذي تشرف عليه النيابة العامة بابتدائية برشيد، جاء بعد توقيف إحدى الشاحنات من قبل دورية للدرك الملكي كانت في جولة بنفوذها الترابي، يوم 20 فبراير الجاري، وهي محملة بالأتربة كانت بصدد مغادرة أحد المقالع المهجورة بمنطقة جمعة رياح بتراب إقليم برشيد، وبعد استفسار سائق الشاحنة ارتبك في الإجابة عن أسئلة عناصر الدورية، ليتم على الفور إشعار النيابة العامة بالواقعة، خاصة وأن أفراد الدورية كانوا على علم بكون المقلع غير مستغل، لعدم توفره على الرخص القانونية.
البحث الآني بعين المكان قاد عناصر الدرك الملكي إلى الدخول إلى المقلع، وحجز آليتين للحفر «تراكس» وأربع شاحنات من الحجم الكبير، كانت تستعمل في عملية نقل الأتربة إلى الوحدات الصناعية، ليتم اقتياد الموقوفين بعين المكان إلى مقر الدرك من أجل البحث معهما، وهو البحث الذي كشف النقاب عن كون المقلع مغلق منذ سنة 2021، بناء على محضر أنجزته لجنة إقليمية تضم السلطات المحلية ودرك البيئة بالقيادة الجهوية بسطات، والجماعة الترابية رياح، بعدما كان يستغل وقتها بدون تراخيص ليتم إغلاقه، وهو ما جعل بعض الجهات تسهل مأمورية الموقوفين في استغلاله بطريقة سرية في عملية استخراج أطنان من الأتربة، التي تستعمل كمواد أولية في صناعة الآجور والسيراميك، مستغلين غياب المراقبة.
التحقيق في هذا الملف من خلال الاستماع إلى عمال الحفر وسائقي الشاحنات، من المنتظر أن يكشف النقاب عن عدد من المقالع بمنطقة جمعة رياح بإقليم برشيد تستغل بطرق غير قانونية، ومنها مقالع لم تحترم فيها بنود دفاتر التحملات، سواء من حيث عمق الحفر أو حجم الأتربة المستخرجة أو التسييج أو التشجير، حيث يتم ترك المقالع المهجورة تهدد سلامة المواطنين.
برشيد: مصطفى عفيف
