الفقيه بن صالح: مصطفى عفيف
تعرضت عناصر فرقة خاصة من الدرك الملكي، تابعة للمركز الترابي بسوق السبت أولاد النمة سرية بالفقيه بن صالح، صباح أول أمس الأربعاء، لهجوم من طرف أحد أكبر مروجي الممنوعات والمبحوث عنه من طرف عدد من مراكز الدرك والأمن، حيث أقدم المشتبه فيه، أثناء مباغتته من طرف فرقة الدرك خلال عملية مداهمة منزل من أجل إيقافه، على تعريض عناصر الدرك لاعتداء خطير، باستعمال سيف وإطلاق كلب مدرب على عناصر الدرك ومهاجمتها بالحجارة.
وكانت عناصر الدرك الملكي أوقفت، الثلاثاء الماضي، أحد الأشخاص في حالة تلبس بترويج المخدرات وضبطت بحوزته حوالي كيلوغرام من الحشيش، وبعد اقتياده لمقر الدرك تم إخضاعه للبحث بناء على تعليمات النيابة العامة، وهو البحث الذي اعترف خلاله المشتبه فيه بهوية المزود الرئيسي وعنوانه، وهي معلومات استغلتها عناصر الدرك الملكي التي انتقلت، صباح أول أمس، إلى أحد المنازل بحي أولاد إيلول بجماعة أولاد ناص، حيث يوجد المزود الرئيسي لتجار المخدرات بحسب اعترافات الموقوف الأول. وبعد محاصرة المنزل قامت عناصر الدرك بالمداهمة، قبل أن تتفاجأ بالمشتبه فيه يهاجمها ؤيعرضها للخطر باستعماله الأسلحة البيضاء، وإطلاق كلب شرس على الدركيين ورشقهم بالحجارة، في محاولة منه للإفلات من حصار رجال الدرك الذين تمكنوا من إيقافه بالرغم من مقاومته، لتتفاجأ عناصر الدرك أثناء خروجها من المنزل بهجوم آخر من طرف أحد مساعدي المشتبه فيه الرئيس الذي حاول تعريض أحد الدركيين للخطر بعد الهجوم عليه بسيف وكلب شرس، ليتم إيقافه هو الآخر واقتيادهما بسرعة لمركز الدرك، حيث أمرت النيابة العامة بوضعهما تحت تدابير الحراسة النظرية للبحث معهما حول المنسوب إليهما.
وكشف البحث الأولي، من خلال تنقيط المشتبه فيه الرئيسي، بتنسيق مع مصلحة النظم والمعلومات بمديرية الأمن، أن المعني بالأمر موضوع أزيد من 14 مذكرة بحث وطنية تتعلق بالاتجار في المخدرات والمخدرات الصلبة ومسكر ماء الحياة، ومحكوم غيابيا في قضية جنائية بـ 10 سنوات سجنا نافذة بتهمة هتك عرض قاصر.