خمسة أسرار لاتعرفونها عن.. نوال المتوكل
تشغل الحياة الخاصة لنجوم المجتمع بال الرأي العام، لأن المواطن العادي يريد أن يغوص أكثر في عمق المعيش اليومي لأشخاص مصنفين في خانة «الشخصيات العمومية»، فيجد متعة في متابعة أخبار عليها عبارة «سري للغاية». «الأخبار» تقدم صحيفة سوابق الطفولة والشباب لمشاهير هذا البلد، وتتعقب ما يسقط سهوا من «بطاقات الزيارة» المنقحة.
- هل تعلم أن والد نوال المتوكل كان يمارس الجيدو ووالدتها لاعبة للكرة الطائرة؟
ولدت نوال المتوكل في منتصف شهر أبريل سنة 1962، بحي بوركون بالدار البيضاء، وسط أسرة متوسطة الحال عاشقة للرياضة، ما مكنها من الركض في «كازابلانكيز» وفي منافسات الألعاب المدرسية، وأهلها لشحذ مهاراتها في سن مبكرة.
نشأت نوال في بيت رياضي، فقد كان والدها يمارس رياضة الجيدو، ووالدتها كانت لاعبة سابقة للكرة الطائرة، أما أشقاؤها فكان الجري هوايتهم، وبفضلهم التحقت بالنادي البلدي البيضاوي وعمرها لا يتجاوز 15 سنة بتوجيه من أخيها الأكبر فؤاد. كانت الفتاة اليافعة تفضل حينها الجري في منافسات مع الذكور حتى تمكنت من سرقة الأضواء في «كازابلانكيز» التي كانت تعج بالنجوم.
- هل تعلم أن والد نوال مات وهي تتابع دراستها في الولايات المتحدة الأمريكية؟
حصلت نوال المتوكل على منحة دراسية مكنتها من متابعة دراستها في إحدى الجامعات بالولايات المتحدة الأمريكية، وتحديدا بجامعة «أيوا» التي مكنتها من الحصول على دبلوم التربية البدنية سنة 1989، وهو ما جعلها تعمل مدربة في الجامعة نفسها.
حظيت نوال باهتمام والديها، وخصوصا والدها الذي قرر السماح لها بالسفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بعد طول تردد، لكنه اشترط عليها العودة إلى المغرب مهما بلغت المغريات.. لكن الأقدار شاءت أن يموت الوالد في حادثة سير، دون أن تعلم نوال بالخبر. وبعد مرور ثمانية أشهر فقط على الحادث المؤلم، تمكنت نوال من الحصول على ذهبية سباق 400 متر حواجز في دورة الألعاب الأولمبية في غشت 1984 بلوس أنجلوس، حينها أذرفت دموع الفراق وهي توشح في غياب الأب.
- هل تعلم أن نوال المتوكل تستفيد من مأذونية للنقل؟
استفادت نوال المتوكل، على غرار عدد من الرياضيين والسياسيين والفنانين، من مأذونية للنقل العمومي، وتمكنت من الحصول على «كَريمة» بهبة من الملك الراحل الحسن الثاني. وتعتبر نوال الوزيرة الوحيدة التي نالت هذا الامتياز، رغم أن الاستفادة كانت من موقعها بطلة في رياضة ألعاب القوى، على غرار نساء نلن الحظوة ذاتها مثل الممثلة منى فتو والمطربة نعيمة سميح.
وكانت نوال قد تلقت مكالمة هاتفية من الحسن الثاني مباشرة بعد حصولها على ذهبية لوس أنجلوس، وقال لها بالحرف: «أنا فخور بك هذا الانتصار يجعلنا جميعا سعداء جدا بالإنجاز العالمي».
وحظيت نوال باستقبال حاشد مباشرة بعد عودتها من أولمبياد لوس أنجلوس صيف 1984.
- هل تعلم أن نوال تلقت خبر إعفائها من منصبها وزيرة للشباب والرياضة وهي تترأس اجتماعا بمقر الوزارة؟
في صباح يوم صيفي ساخن من منتصف شهر غشت سنة 2009، كانت نوال المتوكل، وزيرة الشباب والرياضة، منهمكة في تدبير اجتماع هام بمقر الوزارة حول ذاكرة الرياضة المغربية، بحضور رؤساء مجموعة من الأقسام ومدير مؤسسة للنشر كان رئيسا سابقا للرجاء البيضاوي. فجأة تغيرت ملامح الوزيرة وقررت توقيف أشغال الاجتماع، وتبين أن المكالمة كانت من الديوان الملكي وحملت خبرا بإنهاء مهامها.
طلب المتحدث من الوزيرة عدم مغادرة الوزارة والبقاء فيها إلى حين إنهاء مراسيم حفل تسليم السلط بينها والوزير الجديد منصف بلخياط. أشعرت نوال المجتمعين بخبر تعديل حكومي طارئ شمل إضافة إلى قطاع الشباب والرياضة، وزارة الثقافة. ساد صمت رهيب قاعة الاجتماع وأذرف مدير ديوان نوال المتوكل دمعة حزن، قبل أن تتسلح نوال بالصبر وتشرع في ترحيل حاجياتها من المكتب الذي أقامت به لفترة قصيرة. وكانت المتوكل تستعد، زوال يوم إعفائها، للقيام بزيارة ميدانية لتفقد المخيمات الصيفية.
- هل تعلم أن نوال المتوكل فوتت أرضا لشركة الأسواق «المنظر الجميل»؟
قامت نوال المتوكل بتفويت هكتارين ونصف الهكتار بموقع إستراتيجي بمدينة وجدة، لشركة الأسواق «لا بيل في». وجاء تفويت وزيرة الشباب والرياضة السابقة لهذه القطعة الأرضية، التابعة لأملاك الوزارة، بتاريخ 15 يونيو 2009، مقابل منح الشركة للوزارة قطعة أرضية لتشييد مركب للشباب. منذ هذا التاريخ، لم تتوصل الوزارة المعنية بأي عقار من طرف الشركة المعنية، كما أن الوزارة لم تتوصل بأي مقابل نظير تفويت هذا العقار الذي يوجد في موقع إستراتيجي بالعاصمة الشرقية للمملكة، علما أنه سبق لمديرية الأملاك المخزنية أن فوتت البقعة لوزارة نوال التي تنازلت عنها لفائدة «لابيل في». في الوقت الذي وقعت فيه الوزيرة على قرار إفراغ المدرب السابق للرجاء من سكنه الإداري بدرب غلف وموظفين سابقين كانوا يقطنون بالمعمورة.