خطر ارتداء الكمامة أثناء الرياضة
حنان أتركين طبيبة متخصصة في الأمراض الجلدية والطب التجميلي وفاعلة جمعوية
أثار انتباهي وأنا أتابع أخبار حالة الطوارئ الصحية في بلادنا، سواء على شاشات قنواتنا العمومية أو منصات وسائل التواصل الاجتماعي، خروج العديد من مواطنينا لمزاولة الرياضة البدنية في الهواء الطلق مع استعمال الكمامة، خاصة في المناطق المصنفة رقم 1، وفي أول أيام تخفيف الإجراءات الاحترازية بعد ثلاثة أشهر كاملة من الحجر الصحي.
ولعله أمر مستحب وصحي، لكن استعمال الكمامة أثناء هاته الأنشطة البدنية، قد يشكل غالبا حاجزا كبيرا أمام سيرورة عملية التنفس، حيث يتحول طلب الأكسجين من 5 لترات في الدقيقة إلى 50 لترا. وبالتالي ستتسارع وتتزايد معدلات التنفس، لتلتصق الكمامة على الوجه مع كل نفس، فتشكل عائقا وحاجزا وتصبح مقاومة لدخول الهواء إلى الرئتين بالشكل الصحيح والمطلوب، وبالتالي ظهور ارتفاع حاد في الضغط دائما على مستوى الرئتين.
الشيء نفسه يتعلق بالرياضيين، الذين قد يؤدي ارتداء الكمامة عندهم إلى صعوبة في التنفس، أثناء أداء مجهود بدني أكثر من العادي.
طبيا، في الأماكن المفتوحة كما الهواء الطلق، هناك تدفق للهواء وبالتالي استبعاد حدوث أي عدوى، خاصة مع وجود مسافات لا يستهان بها بين الأشخاص.
والأجدر أن يمارس الأفراد نشاطاتهم البدنية في الهواء الطلق، دون قناع، شريطة احترام قواعد التباعد الاجتماعي، مع ضرورة التوقف عن ممارسة التمرين، مع ظهور أي عارض تنفسي كألم حاد في الصدر، أو ضيق حاد في التنفس.