تطوان: حسن الخضراوي
لتفادي تكرار مشاكل هجوم كلاب شرسة على المارة كما وقع بالشارع بمرتيل، وتلته إدانة متورطين بالسجن والغرامة، وصل ملف ظاهرة تربية الكلاب الشرسة وتنامي الأمر بشكل متسارع بين الشباب بمدن تطوان والمضيق والفنيدق… إلى المؤسسة التشريعية بالرباط، وسط مطالب بتقدير خطورة تربية أنواع من الكلاب العدوانية واصطحابها في الخرجات وبالكورنيشات وداخل الأحياء دون شروط السلامة ودون استعمال الكمامات الواقية.
وأمرت النيابة العامة المختصة بتطوان، الضابطة القضائية المسؤولة التابعة لمصالح الدرك الملكي بتطوان، بفتح تحقيق حول امتلاك شخص مشتبه فيه لكلاب شرسة بمنطقة أزلا، وتهديد سلامة وحياة السكان خاصة الأطفال، بسبب إهمال شروط السلامة، ناهيك عن البحث في تهديد والهجوم على بيت حقوقي في ظروف غامضة.
وحسب مصادر مطلعة، فقد تم التنبيه لخطورة تربية وامتلاك كلاب البيتبول وغيرها من الأصناف المهجنة وعدم تقدير خطورتها من قبل بعض الشباب، ومحاولة التباهي بها في الشوارع والمرافق العمومية، حيث سبق تسجيل هجوم كلب شرس على سيدة وفتاة صغيرة خلال عطلة الصيف بمرتيل، في ظل اتهام الجماعات الترابية بالتقاعس في محاربة الظاهرة وضرورة جمع الكلاب التي لا يحترم أصحابها القوانين وتسجيل شكايات لدى السلطات الأمنية في حال الرفض أو العصيان.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن السلطات الأمنية بتطوان وباقي مدن الشمال، تقوم بدوريات مكثفة لحماية محيط المؤسسات التعليمية من بعض السلوكات المشينة ومنع اصطحاب الكلاب الشرسة، وردع من يحاول استعمالها في التحرش أو الاعتداء، لكن هناك مشكل فشل المجالس الجماعية في التعامل مع ظاهرة الكلاب الضالة أيضا، واجتياح قطعانها للشوارع والأحياء والتعامل مع الأمر بواسطة تدابير ترقيعية تتعلق بإبعادها لمناطق غابوية قبل عودتها مجددا بحثا عن الطعام.
وأضافت المصادر عينها أن السلطات المختصة، من واجبها إلزام جميع من يصطحب الكلاب الشرسة، بوضع كمامات على أفواهها لحماية المارة من أي هجوم مباغث أو سلوك عدواني حيواني يبقى عاديا بالنسبة لها، فضلا عن الصرامة في التعامل مع غياب شروط السلامة أو التلقيح، والجدية في التعامل مع الأمر بشكل استباقي وليس معالجة النتائج.