تطوان : حسن الخضراوي
تسببت حوادث سير مميتة لدراجات نارية بالمدار الحضري بتطوان، طيلة الأيام القليلة الماضية، في استنفار السلطات الأمنية المكلفة بالسير والجولان بولاية الأمن، حيث تم تكثيف الدوريات الأمنية لردع المخالفين لقوانين السير المعمول بها، فضلا عن مراقبة الوثائق القانونية للدراجات النارية، وكذا الصرامة في التعامل مع خرق السرعة وتهديد سلامة الغير على الطريق العام.
وحسب مصادر مطلعة، فقد سجلت وفاة شخصين كانا يركبان دراجة نارية تسير بسرعة واصطدمت بسيارة خفيفة على مستوى منطقة بوعنان، فضلا عن تسجيل حادثة سير لدراجة نارية تطلبت إدخال سائقها لقاعة الإنعاش والتخدير، مع تسجيل حوادث أخرى لدراجات نارية أصيب سائقوها بجروح متفاوتة الخطورة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن العديد من سائقي الدراجات النارية من فئة الشباب لا يحترمون قوانين السير، ويقومون بالفرار من الدوريات الأمنية بشكل خطير، كما يقومون بالتجاوز المعيب وتعريض حياتهم وحياة الغير للخطر، فضلا عن عدم استعمالهم الخوذة الواقية أو استعمالها بشكل خاطئ وعدم ربطها وإهمال شروط السلامة والوقاية من الأخطار.
وأضافت المصادر عينها أن السلطات الأمنية وعلى الرغم من دورها التقني في تسجيل المخالفات القانونية وردع التهور في السياقة، إلا أن المؤسسات الأخرى مطالبة بالتوعية والتحسيس بخطر خرق قوانين السير من قبل سائقي الدراجات النارية، مع تحمل الأسرة مسؤوليتها في شراء الدراجات النارية لأبنائها في غياب تلقينهم قانون السير واحترام مستعملي الطريق والتحلي بالمسؤولية.
وكانت ولاية أمن تطوان شنت حملات أمنية متواصلة على الدراجات النارية التي تخالف السير والقانون، فضلا عن قيامها بحجر العديد من الدراجات النارية على مستوى العديد من المدن، وتسجيل محاضر رسمية بشأنها، لكن تبقى مسألة التوعية والتحسيس بمخاطر الطريق ضرورية من أجل الحد من نزيف الحوادث المرورية.
