يوسف أبوالعدل
رغم أن انطلاق كأس أمم إفريقيا لكرة القدم ما زال موعده تفصلنا عنه أكثر من سنة، حيث إنه حدد انطلاقتها في الحادي والعشرين من دجنبر من السنة المقبلة إلى حدود 18 يناير 2026، فإن حفل الافتتاح يغري العديد من شركات التنظيم التي ترغب في وضع سيرها الذاتية، للفوز بصفقة تنظيم حفل افتتاح «الكان».
وأكد مصدر مطلع لـ«الأخبار» أن شركات مغربية وأجنبية ترغب في الفوز بالصفقة، وتنتظر فتح الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والوزارة الوصية لطلب العروض، لتقديم ترشيحها للفوز بالصفقة، إذ تسعى الجامعة إلى أن يكون حفل الافتتاح بطابع مغربي محظ وبلمسة إفريقية، بحكم أنه سيكون موجها إلى القارة الإفريقية بشكل عام، باعتبار المسابقة هي كأس أمم إفريقيا.
وسبق لجامعة كرة القدم الوطنية والجمهور المغربي أن أثنيا على المنظمين الذي سبق لهم أن قاموا بحفل افتتاح كأس العالم للأندية والتي احتضنتها كل من مدينة طنجة والرباط سنة 2023، وهو حفل الافتتاح الذي احتضنه ملعب طنجة الكبير، وكان بلمسة مغربية محضة، أظهر فيها المنظمون تاريخ المغرب ومدينة طنجة مستقبلة المسابقة، ورائدها ابن بطوطة الذي اكتشف العالم وانطلق من مدينته طنجة وعاد إليها، في سيناريو كوريغرافي نال رضى كل من كان في الملعب وتابعه عبر شاشة التلفاز.
وتسعى الجامعة إلى تنظيم افتتاح «الكان» يليق بالمستوى الذي وصل إليه المغرب، خاصة أن الأنظار ستكون موجهة ومسلطة عليه، بفعل احتضانه بطولة أمم إفريقيا، وكذلك لكونه أحد البلدان الثلاثة التي ستستقبل مباريات كأس العالم 2030 إلى جانب البرتغال وإسبانيا، والتي لم يحدد بعد برنامج مبارياتها بشكل نهائي، والاحتفالات التي ستقام لها، سواء في المباراة الافتتاحية أو الختامية.
ولم تحدد الجامعة بعد الملعب الذي سيحتضن المباراة الافتتاحية لكأس أمم إفريقيا، وهي المواجهة التي سيخوضها المنتخب الوطني وفق قوانين الاتحاد الافريقي لكرة القدم، رغم أن ملعب الرباط يظل الأوفر حظا لاستقبال المباراة، وقبلها حفل الافتتاح، حيث يسارع المنظمون إلى تجهيز الملعب، قبل انطلاق «الكان»، وهو المغلق منذ سنة من الآن تقريبا، بسبب الإصلاحات، وسيمتد إصلاحه لسنة إضافية إلى حين موعد انطلاق نهائيات كأس أمم إفريقيا، إذ يتمنى المسؤولون أن تنهي الشركات المكلفة بالإصلاح عملها قبل الموعد المحدد، أو في التاريخ المعلن عنه سابقا، والمحدد في شهر غشت من السنة المقبلة.
