تطوان: حسن الخضراوي
كشفت مصادر «الأخبار» أن الأغلبية المسيرة بالجماعة الحضرية لتطوان تعيش، طيلة الأيام القليلة الماضية، على وقع أزمة صامتة وغضب العديد من الأعضاء من لقاء تواصلي ترأسه مصطفى البكوري، رئيس جماعة تطوان، وحضره رؤساء الأقسام والمصالح الذين نوهت الرئاسة بمجهوداتهم المبذولة للرفع من أداء الجماعة وتنمية المداخيل المالية، والثناء على توازن ميزانية سنة 2024.
وحسب المصادر نفسها، فإنه، على الرغم من عدم خروج بعض النواب لانتقاد الرئاسة بشكل مباشر، إلا أنهم عبروا عن عدم الرضا عن تسويق الإنجازات الخاصة بنصف الولاية الانتخابية دون حضور أعضاء المكتب ومكونات الأغلبية المسيرة، ما يمكن أن يُفهم من خلاله أن الرئاسة هي الجهاز الوحيد الذي يعمل على تجويد الخدمات والسهر على التنمية وتمويل تنفيذ المشاريع.
واستنادا إلى المصادر عينها، فإن بعض أعضاء المكتب يناقشون جدل تسويق الإنجازات لصالح الرئيس بينهم دون أن يحتج أي أحد على الرئاسة بشكل مباشر مخافة تبعات ذلك على تماسك الأغلبية وضمان استمرار قضاء الأجندات الخاصة، لأن غياب التوافق يجعل كل عضو أو حزب يحسب ألف حساب للانتقاد بسبب هاجس التهميش والإقصاء الذي يحضر في كل التصرفات والمبادرات المعارضة.
وأضافت المصادر عينها أن أصواتا مقربة من الرئاسة قللت من شأن الجدل الذي يدور حول اجتماع تقديم الإنجازات، وأرجعت ذلك إلى محاولة الرئيس تشجيع الموظفين على المزيد من العطاء والتنويه برؤساء الأقسام، دون أي خلفية انتخابوية أو إقصاء لأعضاء المكتب الذين تحسب لهم المجهودات التي يقومون بها لخدمة الشأن العام المحلي، ولا مشكل في أن يكون هناك اجتماع آخر لأعضاء المكتب أو المجلس كاملا لمناقشة الإنجازات والإكراهات والتعاون في إيجاد الحلول الناجعة.
وكان البكوري دعا الموظفين إلى عدم التراخي وبذل المزيد من الجهود بكل مسؤولية لزيادة الرفع من الموارد المالية بالنسبة للسنوات المقبلة، خاصة أن الجماعة مقبلة على مجموعة من المشاريع الكبرى، من قبيل تهيئة الأحياء ناقصة التجهيز وهيكلة بعض الأسواق بتراب الجماعة (سوق زيانة، الباريو، سانية الرمل..)، وتهيئة الطرقات والأزقة ومقبرة دار مورسيا والمنطقة الصناعية، وتهيئة مطار سانية الرمل، ومشروع بناء مقر الحالة المدنية الجديد بالحي الإداري وغيرها من المشاريع المهيكلة.