حريق في بناية مهجورة يكشف أعطاب الإطفاء بفاس العتيقة
لحسن والنيعام
وجدت عناصر الوقاية المدنية، مساء أول أمس الأحد، صعوبة كبيرة في العثور على نقطة المياه في منطقة الرصيف (قرب خزانة القرويين) بالمدينة العتيقة لفاس، وذلك لإطفاء حريق نشب في بناية تاريخية صنفت ضمن البنايات المهددة بالانهيار، وتحولت إلى بناية مهجورة يقيم بها أشخاص لا علاقة لهم بها. وكانت منطقة الرصيف بالمدينة العتيقة لفاس شهدت أشغال تهيئة كلفت ميزانيات مهمة. واستغربت المصادر أن لا تكون هذه الأشغال استحضرت الاحتياطات اللازمة بخصوص إمكانية اندلاع حرائق، وحاجة رجال الوقاية المدنية إلى أنابيب لجلب المياه.
هذا ولم يخلف الحريق، الذي نشب في «دار بنجلون» بــ«درب الكتاني»، خسائر في الأرواح، لكن المصادر ذهبت إلى أن أي تأخر في السيطرة على الحريق كان من شأنه أن يؤدي إلى انتقال النيران إلى بنايات تاريخية مجاورة، ومنها معالم سبق أن شملتها أوراش صيانة وترميم ضمن الـ27 معلمة تاريخية التي أعطى الملك تعليماته بإصلاحها.
وعاشت عدد من الأسر القاطنة في المحيط، ومعها عدد من الفعاليات المستثمرة في المجال السياحي بالفضاء نفسه ساعات من الهلع نتيجة تخوفات من أن ينتشر الحريق الذي لا زالت أسباب اندلاعه مجهولة، خاصة وأن المدينة ساعتها كانت تعرف تساقطات مطرية غزيرة. وتشير بعض المصادر إلى أن السلطات فتحت تحقيقا في الموضوع.